لهذا اليوم في التأريخ ذكر
أبيات قصيدة لهذا اليوم في التأريخ ذكر لـ معروف الرصافي
لهذا اليوم في التأريخ ذكر
به الآناف يفغمهنّ طيب
ويحسن في المسامع منه صوت
له تهتز بالطرب القلوب
ففي ذا اليوم نحن قدِ أحْتفَيْنا
بريحانيّنا وهو الأديب
فتىً كثُرت مناقبه فأضحى
له في كل مَكرُمة نصيب
نُجالس منه ذا خُلُق كريم
له بجليسه أثر عجيب
وأقسم لو يجالسه سفيهٌ
فواقاً لأغتدى وهو الأريب
كذاك يكون زهر الروض لمّا
تمرّ عليه ناسمةٌ تطيب
ولم يُنسب إلى الريحان إلاّ
وريحان الرياض له نسيب
له قلم به تحيا المعاني
كما يحيا من المطر الجديب
وتُشرق في سماء الشعر منه
كواكب ليس يدركها مغيب
لقد طارت بشهرته شَمال
كما طارت بشهرته جَنوب
وطبّق ِصيته الآفاق حتى
تعرفه القبائل والشعوب
فَدَيتك هل تُصيخُ فإن عندي
شَكاةً لا تصيخ لها الخطوب
إلى كم أستغيث ولا مغيث
وأدعو من أراه فلا يجيب
أقمت ببلدة مُلئت حُقوداً
عليّ فكل ما فيها مُريب
أمُرّ فتنظر الأبصار شَزراً
إليّ كأنما قد مرّ ذيب
وكم من أوجُه تُبدي ابتساماً
وفي طَيّ ابتسامتها قُطوب
سكنت الخان في بلدن كأني
أخو سفر تَقاذَفُه الدروب
وعشت معيشة الغرباء فيه
لأني اليوم في وطني غريب
وما هذا وأن آذى بدائي
ولا هو أمره أمرٌ عَصيب
ولكني أرى أبناء قومي
يدبّر أمرهم مَنِ لا يُصيب
يقدَّم فيهم الشِرّير دفعاً
لشِرَّته ويُحتقَر الأديب
فهذا الداء مُنتشِب بقلبيِ
وفي قلب العُلا منه وجيب
فكيف شفاؤه ومتى يُرجّى
وأين دواؤه ومَن الطبيب
وأن أكُ قد شكوت فما شَكاتي
إلى ذي خلّة شيء مَعيب
سأنصِب للهواجر حُرّ وجه
يعود إلى الشروق به الغروب
وأضرِب في البلاد بغير مكث
أجوب من المهامِهِ ما أجوب
إلى أن أستظلّ بظلّ قوم
حياة الحرّ عندهم تطيب
وإلاّ فالحياة أمَرّ شيء
وخير من مرارتها شَعوب
شرح ومعاني كلمات قصيدة لهذا اليوم في التأريخ ذكر
قصيدة لهذا اليوم في التأريخ ذكر لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن معروف الرصافي
معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]
تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا
معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ معروف الرصافي - ويكيبيديا