لهفي على زهر الربيع يضوع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لهفي على زهر الربيع يضوع لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة لهفي على زهر الربيع يضوع لـ جميل صدقي الزهاوي

لَهفي عَلى زهرِ الرَبيع يَضوعُ

حيناً وَيسقط بعده فيضيعُ

لَهفي عَلى شفق السماء فإنه

حسنٌ وَإِن زواله لسريع

لهفي على بيض تخرّمها الردى

فالقلب من حزن لها مصدوع

بيض قَضَت في عنفوان شبابها

حيث الحَياة صبابة وَنزوع

بيض أوانس في ربيع حياتها

غمرت بها تحت التراب ربوع

الزهر كل الزهر غُيّب في الثَرى

فكأَنَّما تحت التراب رَبيع

يا صاحبي إن زرت مثواها معي

فليخفضن الطرفَ منك خشوعُ

لا ترفعنَّ الصوت ثمة بالبكا

إن القبور ومن بهن هجوع

يا سلوة النفس التي ذهبت فما

يرجى لها بعد الذهاب رجوع

ستسيل من عيني عليك دموعها

وتسيل من بعد الدموع دموع

ويسيل من بعد الدموع إذا جرت

بعد الدموع من العيون نَجيع

فكأن قبرك إذ زها بك روضة

وكأن عيني عندها ينبوع

وكأن شخصك فيهِ قلب ساكن

وعليهِ مرصوف الحجار ضلوع

أَنوار منذ دفنت جسمك ناعما

لي بالقبور صبابة وولوع

عيني السخينة لا تنام من الأسى

حتى تنام عيونه الملسوع

من يشتري مني الحياة جميعَها

بالموت إني للحياة أبيع

إن الحياة قبيحة في أعيني

والعيش فيها أنفُه مجدوع

وعليَّ بعدكِ يا نوار من الأسى

ضاق الفضاءُ وإنه لوسيع

قالوا تسلَّ بغيرها فأَجبتهم

ما حيلَتي إن كنت لا أَسطيع

أبكي وكيف ترون لا ابكي وقد

رحلت نوار وفاتني التشييع

رحلت ولم ترحل حياتي بعدها

هذا لعمرك في الغرام شنيع

الروض يبكي والنسيم على التي

ماتت فما أنا وحدي المفجوع

وجه تألق ثم زالَ كأَنَّه

برق بحاشية السماء لموع

يا لائِميّ على البكاءِ لأنني

لم أنتحر ولقد مضى أسبوع

ماذا عليكم إن بكيت ندامة

دمعي المذال وسنيَ المقروع

شرح ومعاني كلمات قصيدة لهفي على زهر الربيع يضوع

قصيدة لهفي على زهر الربيع يضوع لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي