لهفي على شيخ العروبة احمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لهفي على شيخ العروبة احمد لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة لهفي على شيخ العروبة احمد لـ جميل صدقي الزهاوي

لهفي على شيخ العروبة احمد

فلقد مضى بالسابقيه يقتدي

واختار من قبر بناه لنفسه

صرحا بجوف الارض غير ممرد

ما في استطاعته الحراك كأنه

متقيد فيه ولم يتقيد

لهفي على الشيخ الذي فجعت به

احزاب مصر على اختلاف المقصد

جلل من الاحداث جندل جهبذا

من يعرب فهو هوى الجلمد

بكت العروبة في الجزيرة كلها

حزنا على شيخ العروبة احمد

عقل العروبة قلبها ولسانها

وشهابها الهادي بليل أسود

خلت الكنانة من زكي بعدما

كان الزكي بها يروح ويغتدي

شيخ على كتب تخيرها له

عطف الشباب على الحسان الخرد

انقاد للموت الزؤام ومن يعش

عمرا طويلا لا ابالك ينقد

قد ذاق حلو العيش فيه ومره

والمر مثل الحلو للمتعود

كان الثمانون التي قد جازها

ترنو اليه بأعين المتهدد

من بعد ما دفنوه قد شبهته

لو صح تشبيهي بسيف مغمد

بالامس سيف الحق كان مجرداً

واليوم سيف الحق غير مجرد

انهد يصحبه دوي من عل

علم الى غير العلا لم يخلد

نعش تشيعه الى دار البلى

امم تعج فياله من مشهد

ودّت ملائكة السماء لو انها

دفنته في العيوق او في الفرقد

ولو اننا اسطعنا وفينا كثرة

كنا ردنا الموت عنه باليد

الكوكب الوقاد أمسى آفلا

فبمن اذا سرنا بليل نهتدي

قد كان في آفاقه متفرداً

يؤتى الهدي كالكوكب المتوقد

سكن الثرى والشمس ترسل فوقها

في كل صبح وابلا من عسجد

قد كان مبدؤه الذي اوصى به

يحتج ان لا يعتدي من يعتدي

حم القضاء فلا مرد له فيا

جسد الثقبل اهبطو يا نفس اصعدي

قد اصبح الصيداح من فلج به

في روضة الآداب غير مغرد

أرأيت كيف بساعة مشؤومة

نعم الحفير بأحمد وخلا الندى

ولقد شجتني النائحات عشية

يبكين نابغة كريم المحتد

سلك الألى عاشوا طويلا بيننا

نحو الردى متن الطريق الأبعد

يتوسد الميت الثرى ولو انه

منح الخيار ابى ولم يتوسد

الدهر يلقى الامر ممن فوقه

والدهر يقتل من يشاء ولا يدى

ما انت من ظفر المنون بمفلت

وإن ارتديت تطير ريش الهدهد

وهي المنون ينلن من أجسادها

من غير تعويض كفعل المبرد

ان الحياة ولا غضاضة ان عفت

كالشعر تجدر بالفتى المتجدد

يسعى الوضيع من الانام لبطنه

أما الرفيع فسعيه للسؤدد

لولا مفارقة الذين نخصهم

بالود كان الموت أعذب مورد

لا نفع في طول الحياة فانها

كالماء ان يمكث طويلا يفسد

أما الحياة فانها لشبيهة

بنسيج خيط في الوجود معقد

ولقد تمر على الكريم حوادث

حتى يود لو انه لم يولد

لو حيزت الجنات يوما حازها

ذو العلم قبل الزاهد المتهجد

من ذا يرى للمؤمنين بربهم

أن لا تكون سماؤهم بزبرجد

ما كنت قبل الموت الا سيداً

في الدار او في الحزب او في العهد

وجعلت تلهج بالمنون وأنه

حق فكان الداء شر ممهد

حتى وصلت الى الردى وثبا على

ان الطريق اليه غير معبد

لا يملكنك من غد بعد الردى

خوف فيوم الهالكين بلا غد

المرء بالآثار تحمد بعده

يحيا ولا يحيا اذا لم تحمد

فاذا ذكرت بها فانت مخلد

واذا نسيت فانت غير مخلد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لهفي على شيخ العروبة احمد

قصيدة لهفي على شيخ العروبة احمد لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي