لهف نفسي والمنايا تلتظى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لهف نفسي والمنايا تلتظى لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة لهف نفسي والمنايا تلتظى لـ صالح الشرنوبي

لهفَ نفسي والمنايا تلتظى

ما لجمراتِ المنايا من خمودِ

صهرتها وهي كالغيم ندى

في لظى الحسرة أبناء الصعيد

معشر كانوا كأزهار الربا

رضعوا في المهد من أثداء جود

دهم الموت عليهم دورهم

وأراهم بطش جبار عنيد

شرعَ المنجلَ في راحاتهِ

وانبرى يعصف بالنبتِ الحصيد

كم فتاة هدهَدَت آمالها

وفتى عاش على حلم سعيد

وعروسٍ كُفّنت في ثوبها

وعريس أدرجوه في البرود

نصب الموت لهم أشراكه

ودهاهم من قريب أو بعيد

لم يفرق بين شيخ هرم

ورضيع في حمى المهد وليد

فهم بين مريض جائع

يطلب الموت وعريان شريد

فهنا أم تناغى طفلها

وتمنيه بخلّاب الوعود

كلما راود جفنيه الكرى

أشفقت من سفر فيه مديد

وإذا تاق إلى الثدى انحنت

فوقه تضرع للَه المجيد

ترعش الحمى حناياه فلا

تجد المهد وأنّى بالمهود

تشهد الليل على آلامها

وتروّى الأرض بالدمع النضيد

فإذا ما أقبل الصبح وفي

نوره أمنيةُ العاني الطريد

أقبل الموت وفي إقباله

تدبر الآمال من عيش الفقيد

فترى من هولها مصروعة

تحمل الطفل إلى القبر الجديد

وعليها من تهاويل الأسى

مسحة ترقص أحشاء الجليد

خبّلت أقدامها في خطوها

فهي تمشي كأسير في قيود

في سفوح يعزف الموت بها

لحنه المخمور من عصف الرعود

ويحه ما حطمت أسهمه

دعوات الثكل من قبل ثمود

إخوتي في اللَه والدين وفي

وطن عان من الخطب جهيد

لكم اللَه وفي اللَه غنىً

عن بياني ولساني وجهودي

أنا إن لم أبذل الروح لم

وأفدى بطريفي وتليدي

لا رَعَت مصر لقلبي أملاً

ورماني الدهر البرزء الشديد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لهف نفسي والمنايا تلتظى

قصيدة لهف نفسي والمنايا تلتظى لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي