لهوت عن وصف الطلول الدارسه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لهوت عن وصف الطلول الدارسه لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة لهوت عن وصف الطلول الدارسه لـ ابن الرومي

لهوتُ عن وصف الطلول الدارسَهْ

بروضِةِ عذراءَ غير عانسَهْ

جادتْ لها كل سماءٍ راجسه

رائحة بالغيث أو مُغالسه

فأصبحتْ من كل وشيٍ لابسه

خضراءَ ما فيها خَلاة يابسه

كأنما الألسنُ عنها لاحسه

ضاحكة النوار غير عابسه

كأنها معشوقة مُؤانسه

فيها شموسٌ للبهارِ وارسه

كأنها جَماجم الشَمامسه

ذوي القدود من ذوي القَمامسه

تروقك النَورة منها الناكسه

بعينِ يقظى وبجيدِ ناعسه

لؤلؤةُ الطَّلِّ عليها قارسه

وخُرَّمٌ في صبغة الطيالسه

يحكي الطَواويس غدت مطاوِسه

كأنما تلك الفروع المائسه

تَغْمسها في اللازوَرْد غامسه

وصفوة النعمان والقوابسه

من ناصع الحمرة رَيّا قالسه

تكاد تحت الظلمات الدامسه

تهوي إليها كل كفٍّ قابسه

لنعمة الخُلة والمجالسه

في نفس من شمْألٍ مسالسه

ليِّنة الهَزهاز لا معافسه

نَضّاخة بالطَل غير رامسه

والجدُّ عالٍ والكؤوس كائسه

دع ذا وذُدْ عنك الهموم الهالسه

ونهسَ ذُؤبان الخطوب الناهسه

بِمدرهٍ كلتا يديه تارسه

يأوي إلى عادية قُدامسه

جذْل حكاكٍ في الأمور المائسه

ذي شهب ترمى بها الأبالسه

خلافةُ الله بها مُرادِسَه

أقلامُهُ كفءُ الرماح الداعسه

عند الخطوب والحروب الضارسه

من آل وهبٍ طالت المقايسه

وقل لأهل الأعينِ المشاوِسه

هل نابسٌ يبرز لي أو نابسه

أو هامس يُكذِبُني أو هامسه

عزَّ القضاءُ الأيديَ المُخالسه

أضحتْ وما يَندِس قولي نادسه

نفسُ أبي مُحمدٍ منافسه

في كل مجد وله مُلابسه

وللمساعي دونه ممارِسه

وللوصايا والنهَى مُدارسه

وللعلوم كلها مُداوِسه

بل للغيوب في الصدور جائسه

كأنما السبعة غير الطامسه

جارية عن أمرها وكانسه

من علمها بالخطرات الهاجسه

لا تخطىء المكنونَ وهي حادسه

يا لكِ نفساً ما لها مجانسَه

بكل وحشيٍّ جميلٍ آنسَه

من كل مألوفٍ قبيح شامسه

تقوم بالفادح وهي جالسه

وافيةً بالعهد غير خائسه

مبخوسةً في الشكر غير باخسه

في العرف تُسْديه ولا مماكسه

كَيّسة في ذاك لا مُكايسه

ماركَسَتْها في ضلال راكسه

ولا تعدَّت سنَناً مُشاخسه

ليست لها شريكة مشاكسه

من ذاتها بالمنفساتِ نافسَهْ

نفسُ كريمٍ للعلا مُلامسه

وفي الغِمار دونها مغامسه

فيه سجايا للعطايا ناخسه

فوَفرُهُ في وقعاتٍ حامسه

ووفْدُه في هَيسَاتٍ هائسه

نالت يداه كلَّ كفٍّ يائسه

ففات طَولاً كلَّ كفٍّ لامسه

ومر يجري والجياد خانسه

ليست له دون قصيٍّ حابسه

ولا لَهُ دون عليٍّ عاكسه

أشهمُ من نجم السماء الخامسه

أكرم من نجم السماء السادسه

أذكى حجًا من هِرْمس الهرامسه

أنكا شَبا من ضَيغمٍ خُنابسه

أعذب من صفو النِّطاف القارسه

من غير أن تبأسَ منه بائسه

قد أفلتْ عنك النجومُ الناحِسَه

فلا تخف تعس الجدود التاعسه

قد كَذّب اللَه النفوس اليائسه

بشيمةٍ منه وكفٍّ آئسه

ما برِحتْ للمكرمات سائسه

وللغُروس المثمرات غارسه

غاذيةً أطفالَهنّ كانسه

عينٌ من اللَّه عليها حارسه

فإنها في كل فضل رائسه

دونكها من صنعةِ الفَلافسه

وانظر أجمَّتك الأكفُّ الخالسه

هل أرضتِ النحلُ الشفاه اللائسه

جزاءَ ما أضحتْ وأمست جارسه

شرح ومعاني كلمات قصيدة لهوت عن وصف الطلول الدارسه

قصيدة لهوت عن وصف الطلول الدارسه لـ ابن الرومي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي