لهوى الأحبة في الفؤاد مخيم
أبيات قصيدة لهوى الأحبة في الفؤاد مخيم لـ حنانيا منير

لهوى الأحبَّة في الفؤاد مخيّمُ
نيرانهُ بين الجوانح تُضرمُ
روحي تُعاني من معاني حبهم
عللاً ولي جسمٌ يعلُّ ويسقمُ
شغلي وشوقي والحديث ومحنتي
فيهم اليهم ثم عنهم منهمُ
لا غرو ان تبدي الشكاية ما طوى
قلبي فما في القلب يعلنهُ الفمُ
يا من سكنتم في الفؤَاد ترَّفقوا
ولكم علينا منَّةٌ وتكرمُ
انتم احبَّتنا الكرام وانما
اعدى العدى منكم ارقُّ وارحمُ
هلاَّ كفى ما قد جرى منكم ومن
دمعي وهل يكفي الصدود متيمُ
لا تسلكوا طرق التعسُّف واقتفوا
آثار مولًى مثلهُ من يرحمُ
اعني سليمان السلامة من لهُ
في أمَّة الاسلام عدلٌ يُعلمُ
من قد غدا بحر الندى ريَّ الصدى
نهج الهدى قهر العدى اذ يهجمُ
ذاعت مناقب فضلهِ بين الورى
ولها حديثٌ في البلاد يُترجَمُ
لا عيبَ فيهِ غير فرط سخائهِ
منهُ الصيارف تشتكى والقيَّمُ
يُخشى ويُرجى بأسهُ وعطاؤهُ
يُفني ويُغني يُستغاث وينقمُ
لا بدع ان اضحى حكيماً حاكماُ
ان اسمهُ لكليهما مستلزمُ
كم حجَّت الحجَّاج تحت لوائهِ
اذ كان مقداماً لهم يتقدَّمُ
بلغوا الى البيت الحرام برفدهِ
زُمراً يضيق بها الحطيم وزمزمُ
زاروا وداروا آمنين بامنهِ
وبمنعهِ كلَّ المخاطر عنهمُ
تخشاهُ كلّ قبيلةٍ وعشيرةٍ
ويهابهُ عربيُّها والاعجمُ
ان جال ما بين الرجال تدانت ال
آجال بالاوجال وهي تدمّمُ
تتبدَّد الكرَّات من كرَّاتهِ
كسمرمرٍ يلقى الجراد فيهزمُ
كم قاوم الاقوام قائمُ سيفهِ
يفري الحديد وحدُّهُ لا يُثلمُ
يعتدُّ اعداد العدى وعديدهم
كالشاة اذ يسطو عليها ضيغمُ
سل عن وقائعهِ دعوقَ تُجبك عن
اهوال يومٍ قيل فيهِ عرمرمُ
اجدرى القتال بها فاجرى من دمٍ
فيها سواقي وردهنَّ محرَّمُ
والندب اسماعيل امسى نادبا
يبكي ترجى النصر منهُ ودرهمُ
وبذاك فازدجر العصاة وسلَّموا
طوعاً لمولانا السليم ليسلموا
صيدا ابشري عكَّا افرحي حيفا اطربي
والقاطنون بهنَّ فليترَّنموا
كن يا سليمان الوزير مؤَازراً
للخاضعين وجارماً من يجرمُ
واعظم وسد وارحم وعُد وانعم وجد
واسلم ودمٍ بسعادة لك تخدمُ
واقبل مديحي يا كريماً وارتضي
عمَّا نظمتُ من المديح وانظمُ
وإذا انتهى شعري بمحدك مرةً
ارَّختُ يُبدأُ مدحكم لا يُختمُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة لهوى الأحبة في الفؤاد مخيم
قصيدة لهوى الأحبة في الفؤاد مخيم لـ حنانيا منير وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.