له بفؤادي لذة ووجيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة له بفؤادي لذة ووجيب لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة له بفؤادي لذة ووجيب لـ عبد الحميد الديب

له بفؤادي لذّة ووجيب

وفيه لقلبي بلسم وطبيب

ملأت به الدنيا هوى وصبابة

وهلهلت فيه الحب وهو جنيب

وما صد ّعنى أو لوى دون حاجتي

ولكن أخلاق الجميل غريب

تهدهده كالطفل إن أنّ أوشكا

ويغرى بك الأشجان وهو طروب

لقد شبعت في الأعادي شماتة

وبت ومالي في الوجود حبيب

وأصبحت مسجونا بدار بعيدة

تجافى بها خلّ وبان قريب

أأصبح مسجونا وما كنت مذنبا

ولا حزبتني في الحياة ذنوب

وإخوان سجن قبّحت من وجوههم

همومٌ توالى دائما وخطوب

فمنظرهم أضحوكة كلباسهم

ومخبرهم في الحادثات رهيب

لقد كنت فيهم يوسف السجن صالحا

أفسر أحلاما لهم وأصيب

وكم ليلة في السجن بين صباحها

وبين دجاها مشرق وغروب

فيحيا رجاء في الحياة موسوس

ويمحى بها فجر أغر قريب

وكل ضياء في الغيابة خادع

ففجر الأماني للسجين كذوب

لنا هجرة في الهم لم ندر عندها

متى ننتهى من هولها ونؤوب

شرح ومعاني كلمات قصيدة له بفؤادي لذة ووجيب

قصيدة له بفؤادي لذة ووجيب لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي