له حلبة الخيل العتاق كأنها
أبيات قصيدة له حلبة الخيل العتاق كأنها لـ ابن مجير الأندلسي

له حلبةُ الخيلِ العتاقِ كأنّها
نشاوى تهادت تطلبُ العَزفَ والقَصفا
عرائسُ أغنتها الحجولٌ عن الحلى
فلم تبغ خلخالاً ولا التمَسَت وقفا
فَمِن يَقَقٍ كالطرسِ تحسَبُ أنَّهُ
وإن جرّدوه في مُلاءتِهِ التَفَّا
وأبلقَ أعطى الليلَ نصفَ إهابِهِ
وغارَ عليه الصبحُ فاتحبسَ النصفا
ووردٍ تغشى جلده شفقُ الدجى
فإذ حازَهُ دَلَّى له الذيلَ والعُرفا
وأشقرَ مجَّ الراحَ صرفاً أديمُهُ
وأصفرَ لم يمسح بها جلدَهُ صِرفا
وأشهبَ فضي الأديم مدنرٍ
عليه خطوطٌ غير مفهومةٍ حرفا
كما خطط الزاهي بمهرق كاتبٍ
فجرَّ عليه ذيلَهُ وهو ما جفا
تهبُّ على الأعداءِ منها عواصِفٌ
ستنسِفُ أرضَ المشركين بها نَسفا
ترى كلَّ طرفٍ كالغزال فتمتري
أظبياً ترى تحت العجاجة أم طرفا
وقد كان في البيداء يألفُ سِربهُ
فربتهُ مُهرا وهيَ تحسَبُهُ خِشفا
تناوله لفظُ الجوادِ لأنهُ
إذا ما أردت الجري أعطى له ضعفا
شرح ومعاني كلمات قصيدة له حلبة الخيل العتاق كأنها
قصيدة له حلبة الخيل العتاق كأنها لـ ابن مجير الأندلسي وعدد أبياتها اثنا عشر.
عن ابن مجير الأندلسي
يحيى بن عبد الجليل بن عبد الرحمن بن مجير الفهري، أبو بكر، بحتري الأندلس. شاعر المغرب في وقته، عالي الطبقة، من أهل بلّش بمالقة، نزل مراكش واتصل بالملوك والأمراء، وله فيهم سعر كثير، توفي بمراكش. قال الضبي: رأيت شعره مجموعاً في سفرين ضخمين.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب