له ما أجمل روض الشباب
أبيات قصيدة له ما أجمل روض الشباب لـ ابن زمرك

لهِ مَا أَجْمَلَ رَوْضَ الشبابْ
من قَبْلِ أن يُفْتَح زهر المشيبْ
في عهدِهِ أَدَرْتُ كأسَ الرُّضابْ
حبابُها الدرُّ بثغرِ الحبيبْ
مِنْ كُلِّ مَنْ يُخجِلُ بدر التمامْ
إذا تبدَّ وجهُهُ للعيونْ
ويفضحُ الغصنَ بلين القَوامْ
وأينَ منهُ لينُ قدِّ الغصونْ
ولحظُهُ يَمْضي مَضاءَ الحُسَامْ
ويُذهِلُ العقلَ بسحرِ الجفونْ
أَبْصَرْتُ منهُ إِذ يَحُطُّ النقابْ
شمساً ولكنْ ما لها من مغيبْ
إذا تجلَّتْ بعدَ طولِ ارتقابْ
صرفتُ عنها اللحظ خوف الرقيبْ
مَنْ عاذري منه فُؤاداً صَبا
للامع البرقِ وخفقِ الرياحْ
يطيرُ إن هبَّ نسيمُ الصَّبا
تعيره الريح خفوق الجَناحْ
ما أولعَ الصبَّ بعهد الصِّبا
وهل على من قد صبا من جُناحْ
فقلبُهُ من شوقِهِ في التهابْ
قد أَحْرَقَ الأكبادَ منه الوجيبْ
والجفْنُ منه سُحْبُهُ في انسكابْ
قد رَوَّضَ الخدَّ بدمع سكيبْ
غَرناطةٌ رَبْعُ الهوى والمنى
وقُربُها السؤْلُ ونيلُ الوطَرْ
وطيبُها بالوصلِ لو أمكنا
لم أقطعِ الليلَ بطول السَهَرْ
عما قريبٍ حقَ فيها الهنا
بِيُمْنِ ذي العودةِ بعد السَفَرْ
وَيَحْمُدُ الناسُ نجاحَ الإِيابْ
بكلِ صنيعٍ مُسْتَجَدِّ غرِيبْ
ويكتبُ الفالُ على كلّ بابْ
نَصْرٌ مِنَ اللهِ وفَتْحٌ قَرِيبْ
ما لَذَّةُ الأَمْلاكٍ إِلاَّ القَنَصْ
لأَنْهُ الفالُ بصيْدِ العِدى
كم شاردٍ جَرَّعَ فيهِ الغُصَصْ
وأَوْرَدَ المحروبَ وِرْدَ الردى
وكم بذا الفَحْصِ لنا مِنْ حِصَصْ
قد جُمِعَ البأسُ بها والندى
شرح ومعاني كلمات قصيدة له ما أجمل روض الشباب
قصيدة له ما أجمل روض الشباب لـ ابن زمرك وعدد أبياتها عشرون.
عن ابن زمرك
هـ / 1333 - 1392 م محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف ب وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.[١]
تعريف ابن زمرك في ويكيبيديا
أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن زمرك - ويكيبيديا