لواء الله بورك من لواء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لواء الله بورك من لواء لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة لواء الله بورك من لواء لـ أحمد محرم

لِواءَ الله بُورِكَ مِن لواءِ

وهل بِجنودِ ربّكِ من خَفاءِ

تُظلِّلُها الملائكُ حين تمشِي

وتقدمها صُفوفُ الأنبياءِ

إذا ما النّصرُ أظلمَ جانباهُ

تَبلّجَ في كتائِبها الوِضاءِ

كتائبُ تركبُ الأقدارَ خَيْلاً

وتَتّخِذُ المعاقِلَ في السّماءِ

تَسُلُّ سُيوفَها فَتَكِلُّ عنها

مَضاربُ كُلِّ أَشطبَ ذِي مَضاءِ

جِهادٌ تقذف الآياتُ فيهِ

بِكلِّ مُدمِّرٍ عَجِلِ الفَناءِ

تَطايَر بالكتائبِ والسّرايا

فَغادَرها كمنتشرِ الهباءِ

يَشقُّ جَوانِحَ الشُّمِّ الجواري

ويعصفُ بالسَّوابحِ في الجِواءِ

حُماةَ الحقِّ صُدُّوا كلَّ عادٍ

ورُدُّوا المُبطلين عنِ الهُراءِ

وَصُونوا الشَّعبَ عن أهواءِ قَومٍ

أضَاعوهُ بِمُنقَطعِ الرّجاءِ

يَصيحُ به الحُماةُ وقد تردَّى

بِمَذْأَبةٍ تَجاوبُ بالعواءِ

أقام بها يُصانِعُ كلَّ طاوٍ

شديدِ الختلِ مُستعرِ الضَّراءِ

تراه على الكِلاءَةِ والتَّوقِّي

مُلِحَّ النّابِ يكرعُ في الدّماءِ

أَغارَ وما تَغَيَّبتِ الدّرارِي

وعاثَ وما غفا ليلُ الرِّعاءِ

لَعمرُ النّاكِثين لقد وَفَيْنا

على ما كان من مَضَضِ الوفاءِ

نصونُ لِمصرَ حُرمَتها ونَحمِي

حقيقَتها ونَصدقُ في الفِداءِ

سَجِيَّتُنا وسنّةُ مَن ورِثنا

من السَّلفِ المُقدّمِ في السَّناءِ

أئِمَّةُ نَجدةٍ ودُعاةُ حقِّ

أقاموا المجدَ مُمتَنِعَ البناءِ

عليهم من جلال الذّكر سُورٌ

تروعك منه سِيما الكبرياءِ

يَهابُ الدّهرُ جانِبَهُ فَينْأَى

ويُغضي النَّجمُ عنه من الحَياءِ

جَثتْ هِمَمُ الخلودِ على ذُراهُ

وأقعت حوله ذِمَمُ البَقاءِ

لعمرك ما حياةُ المرءِ إلا

جَلالُ الذّكرِ في شرفِ الجَزاءِ

إذا لم تَبْنِ قومَكَ حين تبني

فأنت وما تَشيدُ إلى العَفاءِ

حُماةَ النّيلِ كيف بنا إذا ما

أضاعَ النّيلَ وَفدُ الأدعياءِ

هُمُ ائْتَمروا بهِ فَتداركوهُ

وَرُدُّوا عنه عاديَة القَضاءِ

أَيذهبُ بين مَأدُبةٍ وأُخرى

فَبِئْسَ الضّيفُ ضيفُ ذَوي السَّخَاءِ

نُباعُ وما أتَى الأقوامَ شرعٌ

بِبَيْعِ في الشُّعوبِ ولا شِراءِ

فَهلا إذْ أبَى النخّاسُ أَمستْ

تُسامُ نُفوسُنا سَوْمَ الغلاءِ

ألا لا يطمعِ الأقوامُ فينا

فلسنا بالعبيدِ ولا الإماءِ

وكيف يُرَدُّ للجهَلاءِ حُكمٌ

إذا جَهِلَ الشُّعوبَ أولو الدّهاءِ

لِئنْ نكَبوا الكِنانةَ حِينَ جاءوا

لقد نُكِبوا بِشعبٍ ذِي إباءِ

بني التّاميزِ لا تَثِقُوا بوفدٍ

يُبايُعكم على صِدقِ الولاءِ

أرى الزُّعماءَ قد لبسوا جميعاً

لكم ولقومهم ثَوْبَ الرِّياءِ

دَعُوا رُسلَ الوِفاقِ وما أرادوا

فإنّا لا نُريد سوى الجلاءِ

لَئِنْ أَودَى الغليلُ بنا فهذا

أوانُ الرِيِّ للمُهَجِ الظِّماءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لواء الله بورك من لواء

قصيدة لواء الله بورك من لواء لـ أحمد محرم وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي