لوتني بدين الوصل ساكنة اللوى
أبيات قصيدة لوتني بدين الوصل ساكنة اللوى لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري
لَوَتْني بَديْنِ الوَصْلِ سَاكِنَةُ اللِّوَى
تُنَشِّرُ مِنْ أَسْرارِ وَجْديَ ما انْطَوى
وهل نافعي صَمْتي عن النُّطْقِ باسْمِها
إِذا نَطَقَ الدُّمْعُ الصُّموتُ عن الهَوَى
غُزَيِّلَةٌ لم تَرْعَ ذِمَّةَ ضَيْغمٍ
لحاهُ عليها العاذلونَ فما إرْعَوَى
وقال أَقيلُوا صُحْبَتي مِنْ مَلامِكمْ
فصاحِبُكمْ ما ضَلَّ يَوْماً وما غَوَى
يَميناً بقُرْط النَّجمِ مِنْها إِذا سَمَا
عُلُوّاً وبالنَّجْم المُنيرِ إِذا هَوَى
لقد حَلَّ عقْد صَبْريَ والْتَوَى
فُؤادي إِلى أَنْ كِدْتُ أُشْفي على التَّوى
ولو وَجَدَتْ وَجْدي رَثَتْ لي فَخَلِّها
تَصُدُّ ولا تَلْقَى الذي بي مِنَ الجَوَى
وكم مِثْلِها غازَلْتُها فحَلَيْتُها
وفَوْديَ لم يَخْلِسْ وغُصْنيَ ما ذَوَى
فإِنْ شَفَّني مِنْها الشِّفاءُ فإِنَّما
هِيَ الدَّاءُ لِلْقَلْبِ المُعَذّبِ والدوا
إِذا ارْتَبَعَتْ عُرْضَ الفَلاةِ وأَعْوَزَتْ
معيناً وماعُوناً لَدَى كلِّ مُنْتَوى
فَها أَضْلُعي نِيرانُها لِمَنِ اجْتَرا
وها أَدْمُعي طُوفانُها لَمِن ارْتَوَى
وها حَلَبٌ مِصْرٌ لَمِنْ رامَ خِصْبَها
وها يُوسُفُ فيها على عَرْشِهِ اسْتَوَى
مَليكُ هُدَىً يَهْدي الفَضائلَ كلمَّا
تَصَدَّى ليُمْلي ما رَأَى عنهُ مَنْ رَوَى
أَجلُّ مُلوكِ الأَرْضِ جَدّاً ووالداً
وأَقْرَبُ مِنْ تَقْوىً وأَبْعَدُ مِنْ هَوَى
يَسومُ العُلا عَفْواً فيَعْلو سَماءها
وما غَيْرُهُ تَرْضاهُ كُفْئاً ولا سِوَى
ويَرمْي فلا يَشْوي بشُهْبِ قواضبٍ
لَظاها مِن الأَعداءِ نزَّاعةُ الشَّوَى
ويَطْعَنُ بالخُرْصانِ فيهمْ كأَنّها
مصابيحُ مِنْ عُوجِ الخناجرِ في كُوَا
تراهُ بِما يُرْضي الإِلهَ فطالما
نَوى للوَرَى خَيراً وللمَرْءِ ما نَوَى
أَلا فاخْلَعَنْ نَعْلَيكَ إِنْ زُرْتَ رَبْعَهُ
فأَنْتَ مِنْ الْوادي المُقَدَّسِ في طُوَى
ترامتْ بنا آمالُنا كلَّ مُرْتَمي
طوى مِنْ بسيطاتِ الممالِك ما طَوَى
وأَفْضَى بِها المَسْرَى إِلى عَرصَاتِه
فأَلْقَتْ عَصَاها واستقرَّتْ بها النَّوَى
شرح ومعاني كلمات قصيدة لوتني بدين الوصل ساكنة اللوى
قصيدة لوتني بدين الوصل ساكنة اللوى لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها واحد و عشرون.