لولا أني علمت
أبيات قصيدة لولا أني علمت لـ أبو الحسن الششتري

لَوْلاَ أنّي علِمْت
أنَّ من يَفْنَى يبْقَى
عَنّي ما كُنْتُ غِبْت
إِنَّ مَوْتي حَياتِي
وفَنَائِي بَقَا
وبِمَحْوِ صِفَاتي
طَابَ لِي الْمُلْتَقى
وانجَمَعْتُ بِذَاتِي
وألِفْت التُّقَى
بعْدَما كُنْتُ تُهْت
ساعَدِتْني المقادِر
سَلَّمَ اللهُ سَلِمْت
باللهِ افْهَم سُؤالِي
وانتَبِهْ يا حَبيب
وقُم أحيي اللَّيَالِي
فجْرُ وصْلك قَرِيب
واصْغَ واسمَعْ مقَالِي
وارتجِع مِن قريب
إِن بَدا لَك عَرفْت
وانَا لَكْ يا ابْني ناصِح
كُلَّما متَّ عِشْت
أنْتَ إِن كُنْتَ تَفْهَم
راقِب السَّرِ فِيك
واتْرُكِ النَّفْسَ تَسْلَم
مِن عدُوِّ بَليك
واطْلُب الْعلْمَ تَعْلَم
منه نَنْفِي الشَّرِيكْ
تَبْقى بَعْدَ أن عَلِمت
تَرْعَى سِرَّ المعَانِي
ما يَشا اللهُ شِيت
يا لَطيفَ الْمعانِي
خضْتَ بَحْرَ الْعُلومْ
وتَرَكْتَ الأوَانِي
تحْتَ تحْتِ التَّخومْ
لاَ يَرَوْنَ التَّدَانِي
إِلاَّ مِثْلَ النُّجُومْ
هكَذا لَوْ تُرِكتْ
أنْت مَعْ حَظَّ نفْسِكْ
بالهُدى ما خُصِصْتْ
أنا مُذْ غابَ رَقِيبي
زَالْ عَنِّي الْعَنا
وتجَلَّى حبيبي
وبلَغْتُ الْمُنى
وَسَقانِي طَبيبي
مِن شَرابِ الْهَنا
إِلا إِني سَكِرتُ
وتَواجدتُّ حقَّا
عن وُجُودي خرجْت
شرح ومعاني كلمات قصيدة لولا أني علمت
قصيدة لولا أني علمت لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.
عن أبو الحسن الششتري
أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]
تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا
أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ أبو الحسن الششتري - ويكيبيديا