لولا الهوى وبواعث الأشجان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لولا الهوى وبواعث الأشجان لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة لولا الهوى وبواعث الأشجان لـ محمد توفيق علي

لَولا الهَوى وَبَواعِثُ الأَشجانِ

لَجَفَوتُ بَعدَ الشَيبِ بِنتَ الحانِ

لَكِنَّني دَنِفُ الفُؤادِ مُعَذَّبٌ

بِلِحاظِ ساقٍ ناعِسِ الأَجفانِ

لَولا المُدامُ بِكَفِّهِ لَهَرَقتُها

وَسَقَيتُهُ مِن عَبرَتي وَسَقاني

فَلَقَد شَقيتُ مِنَ المُدامِ وَإِثمِها

وَحَكَيتُ ناحِلَ جِرمِها وَحَكاني

في الكاسِ بَعدَ الكاسِ ضاعَت لَيلَتي

وَاللَيل بَعدَ اللَيلِ ضاعَ زَماني

أَلقَت عَلَيَّ الخَمرُ في شَرخِ الصِبا

مِن شَيبَتي كَفَناً مِنَ الكِتّانِ

كَم تَزعُمونَ مِنَ السِنين قَضَيتُهُ

كَم في فَمي باقٍ مِنَ الأَسنانِ

أَنا ما بَلَغتُ الأَربَعينَ وَفي فَمي

إِدمانُها لَم يُبقِ غَيرَ لِساني

أَتلَفتُ فيها ضَيعَتي وَأَضَعتُ مَن

زِلَ أُسرَتي وَرَضيتُ سُكنى الخانِ

وَصَرفتُ أَيّامي عَلى نَدمانِها

وَالعُمرُ خَيرُ ذَخيرَةِ الإِنسانِ

مَقبورَةٌ في الدِنِّ نَتنٌ ريحُها

مَمقوتَةٌ في العَقلِ وَالأَديانِ

مَرَّت وَمَرَّرَت النُفوسَ وَأَنزَلَت

ذا اللُبِّ مَنزِلَ أَعجَمِ الحَيوانِ

فَتَرى الوَقورَ إِذا تَناوَلَ رِجسَها

مُتَغَنِّياً مُتَمايِلَ الأَركانِ

وَيَخالُ عِرساً من غَذَته لِبانَها

وَيَرى الصَلاحَ عِبادَةَ الأَوثانِ

إِن قيلَ أَرقَصَت الحَزينَ مَسَرَّةً

فَاِسلَم بِلُبِّكَ ذاكَ مَسُّ الجانِ

أَو قيلَ حمرَةُ كَأسِها فَلِأَنَّها

مُلِئَت دَماً مِن مُهجَةِ السَكرانِ

إِنّي لأَمقُتُ مُفسِدي أَخلاقَنا

الأَروامَ أَهلَ البَغيِ وَالعُدوانِ

وَأَقولُ وَالساقي يَطوفُ بِكَأسِها

كَم يَفتِكُ الإِنسانُ بِالإِنسانِ

عَجَباً لِبائِعِها بِنَفسِ مُريدِها

وَلمُشتَريها كَيفَ يَتَّفِقانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لولا الهوى وبواعث الأشجان

قصيدة لولا الهوى وبواعث الأشجان لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي