لولا تبسم ذاك الظلم والبرد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لولا تبسم ذاك الظلم والبرد لـ ابن وهبون الأندلسي

اقتباس من قصيدة لولا تبسم ذاك الظلم والبرد لـ ابن وهبون الأندلسي

لولا تبسُّمُ ذاك الظَّلمِ والبَرَدِ

قبلتُ نُصحَكَ إلاَّ في هوى الغَيدِ

بل لا أطيعك في غُصن أهيم به

كأنه نابت في طيِّ معتقدي

وأين بي وبصبري عن جفون رشا

غوامض السحرِ لا ينفثن في العقد

يعدي على اللوم قلبي وهي تؤلمه

كما تضرُّ كَميّاً شِكَّةُ الزَّرد

قل للرشيد وقد هبَّت نوافحها

أسرفت يا ديمةَ المعروف فاقتصد

أشكو إليكَ الندى من حيث أحمده

لو فاضَ فيضاً عليَّ البحرُ لم يزد

يا قاتلَ الشكرِ بالإحسانِ يعمره

مهلاً أما لقتيلِ الجودِ من قَوَدِ

عجبتُ من كَرَمٍ في راحتيك بدا

إشراقُهُ كيف لم يُعزَ إلى الفند

جادت سحابُكَ إذ جادت على أملي

فقال أشياعها جادت على بلد

أثريتُ عندَكَ من جاهٍ ومن نشب

حتى وجدتُ الغنى في همتي ويدي

يا واحداً تقتضي آلاؤه جملاً

بَرَّحتَ بي وبنظم الشكلِ فاتئد

للناس بعدكَ في العَليا منازلُهُم

والواحدُ الفردُ يحوي مبدا العدد

يُدعَى الرشيدَ ولم تعدم به صفة

يا مَن هو الفصلُ بين الغيِّ والرشد

لك الرشادةُ أخلاقاً وتسميةً

مثل البسالة إذ تُعزَى إلى الأسد

أيُّ الفضائلِ تَستَوفيه مكتهلاً

وذا شبابُك قد أربى على الأمد

بادهتني بأيادٍ لا يقومُ بها

ما في لسانيَ من قصدٍ ومن لدد

عاد الزمانُ بما أوليتني غُصُناً

غضاً فقمتُ مقام الطائرِ الغرد

ما عذر طبعيَ أن ينبو وما تركت

به أياديك من أمتٍ ومن أودِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لولا تبسم ذاك الظلم والبرد

قصيدة لولا تبسم ذاك الظلم والبرد لـ ابن وهبون الأندلسي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن وهبون الأندلسي

ابن وهبون الأندلسي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي