لولا تعنفني لقلت المنزل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لولا تعنفني لقلت المنزل لـ البحتري

اقتباس من قصيدة لولا تعنفني لقلت المنزل لـ البحتري

لَولا تُعَنِّفُني لَقُلتُ المَنزِلُ

مَغناً تَبَيَّنَهُ وَمَغناً مُشكِلُ

وَبِوَقفَةٍ يُشفي غَليلُ صَبابَةٍ

وَيَقولُ صَبٌّ ما أَرادَ وَيَفعَلُ

سالَت مُقَدِّمَةُ الدُموعِ وَخَلَّفَت

حُرقاً تَوَقَّدُ في الحَشا ما تَرحَلُ

إِنَّ الفِراقَ كَما عَلِمتُ فَخَلِّني

وَمَدامِعاً تَسَعُ الفِراقَ وَتَفضُلُ

إِلّا يَكُن صَبرٌ جَميلٌ فَالهَوى

نَشوانُ يَجمُلُ فيهِ ما لا يَجمُلُ

يا دارُ لا زالَت رُباكِ مُجودَةً

مِن كُلِّ سارِيَةٍ تُعَلُّ وَتُنهَلُ

أَذكَرتِنا دُوَلَ الزَمانِ وَصَرفَهُ

وَأَرَيتَنا كَيفَ الخُطوبُ النُزَّلُ

أَصَبابَةٌ بِرُسومِ رامَةَ بَعدَ ما

عَرَفَت مَعارِفَها الصِبا وَالشَمأَلُ

وَسَأَلتُ مَن لا يَستَجيبُ فَكُنتُ في اِس

تِخبارِهِ كَمُجيبِ مَن لا يَسأَلُ

اليَومَ أُطلِعَ لِلخِلافَةِ سَعدُها

وَأَضاءَ فيها بَدرُها المُتَهَلِّلُ

لَبِسَت جَلالَةَ جَعفَرٍ فَكَأَنَّها

سَهَرٌ تَجَلَّلَهُ الصَباحُ المُقبِلُ

جاءَتهُ طائِعَةً وَلَم يُهزَز لَها

رُمحٌ وَلَم يُشهَر عَلَيها مُنصَلُ

أَنّى وَقَد كانَت تَلَفَّتُ نَحوَهُ

مِن قَبلِ أَن يَقَعَ القَضاءُ فَتَعقَلُ

حَتّى أَتَتهُ يَقودُها اِستِحقاهُهُ

وَيَسوقُها حَظٌّ إِلَيهِ مُقبِلُ

عَن بَيعَةٍ إِلّا تَكُن عَقَبِيَّةً

فَهيَ الَّتي رَضِيَ الكِتابُ المُنزَلُ

لَم تَنصَرِف عَنها النُفوسُ وَلَم تَزِغ

فيها القُلوبُ وَلَم تَزِلَّ الأَرجُلُ

مَسَحوا أَكُفَّهُم بِكَفِّ خَليفَةٍ

نَجَمَت بِدَولَتِهِ الحُقوقُ الأُفَّلُ

وَكَفَتهُمُ الشورى شَواهِدَ أَعرَبَت

عَن أَمرِهِ وَفَضيلَةٌ ما تُشكِلُ

فَكَأَنَّما الدُنيا هُنالِكَ رَوضَةٌ

راحَت جَوانِبُهَ تُراحُ وَتوبَلُ

أَوَ ما تَرى حُسنَ الرَبيعَ وَما بَدا

وَأَعادَ في أَيَّمِهِ المُتَوَكِّلُ

أَشرَقنَ حَتّى كادَ يُقتَبَسُ الدُجى

وَرَطُبنَ حَتّى كادَ يَجري الجَندَلُ

مِن بَعدِمَ اِسوَدَّ الزَمانُ المُنتَضى

فينا وَجَفَّ لَنا الثَرى المُتَبَلِّلُ

اللَهُ سَهَّلَ بِالخَليفَةُ جَعفَرٍ

مِن دَهرِنا ما لَم يَكُن يُتَسَهَّلُ

مَلِكٌ أَذَلَّ المُعتَدينَ بِوَطأَةٍ

تَرسو عَلى كَتَدِ النِفاقِ وَتَثقُلُ

إِن كَلَّ صَرفُ الدَهرِ لَم يَكلِل وَإِن

غَفَلَ الرَبيعُ فَجودُهُ لا يَغفُلُ

نَفسٌ مُشَيَّعَةٌ وَرَأيٌ مُحصَدٌ

وَيَدٌ مُؤَيَّدَةٌ وَقَولٌ فَيصَلُ

وَلَهُ وَإِن غَدَتِ البِلادُ عَريضَةً

طَرَفٌ بِأَطرافِ البِلادِ مُوَكَّلُ

اِسلَم أَميرَ المُؤمِنينَ لِسُنَّةٍ

أَحيَيتَها وَالناسُ حَيرى ضُلَّلُ

وَرَعِيَّةٍ أَحسَنتَ رَعيَ سَوامِها

حَتّى غَدَت وَالعَدلُ فيها مُهمَلُ

اللَهُ يَشكُرُ مِنكَ سَعياً صادِقاً

في حِفظِها ثُمَّ النَبِيُّ المُرسَلُ

فَضلُ الخَلائِفِ بِالخِلافَةِ واقِفٌ

في الرُتبَةِ العُليا وَفَضلُكَ أَفضَلُ

أَوفَيتَ عاشِرُهُم فَإِن نُدِبوا إِلى

كَرَمٍ وَإِحسانِ فَأَنتَ الأَوَّلُ

وَغَدَوتَ في بُردِ النَبِيِّ وَهَديِهِ

تُرجى لِحُكمٍ صادِقٍ وَتُؤَمَّلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لولا تعنفني لقلت المنزل

قصيدة لولا تعنفني لقلت المنزل لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي