لولا قضاؤك بين الحكم والحكم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لولا قضاؤك بين الحكم والحكم لـ ابن سهل الأندلسي

اقتباس من قصيدة لولا قضاؤك بين الحكم والحكم لـ ابن سهل الأندلسي

لَولا قَضاؤُكَ بَينَ الحُكمِ وَالحَكَمِ

لَما جَرى السَيفُ في شَأوٍ مَعَ القَلَمِ

لَكَ النَدى وَالهُدى نَجلو بِنورِهِما

لَيلاً مِنَ الجَهلِ أَو لَيلاً مِنَ العَدَمِ

أَطلَعتَ صُبحَ الهُدى وَالعَدلِ فاِمتَحِقا

دُجُنَّةَ الفاحِمَينِ الظُلمِ وَالظُلَمِ

فاِنهَض بِجِدِّكَ في حَسمِ الضَلالِ كَما

دَبَّ السَنا في الدُجى وَالبَرءُ في سَقَمِ

لا يَغرَقُ البَحرُ في غَمرِ السَرابِ وَلا

يُخِلُّ بِالنَبعِ فَرعُ الضالِ وَالسَلَمِ

لَو أَنَّ أَرضاً سَعَت شَوقاً لِمُصلِحِها

جاءَتكَ أَندَلُسٌ تَمشي عَلى قَدَمِ

أَلبَستَ حِمصَ سِلاحاً لا يُفَلُّ وَقَد

سَلَّ النِفاقُ عَلَيها سَيفَ مُنتَقِمِ

وَخَلِّ قَوماً تَلوا ما لَيسَ يَنفَعُهُم

كَأَنَّما عَكَفوا فيهِ عَلى صَنَمِ

ظَنّوا الشَقاوَةَ فيما فيهِ فَوزُهُمُ

لا تَثقُلُ الدِرعُ إِلّا عِندَ مُنهَزِمِ

غَرَّتهُمُ بَهجَةُ الآمالِ إِذ بَسَمَت

وَهَل يَسُرُّ اِبتِسامُ الشَيبِ في اللَمَمِ

أَضحى أَبو عَمرٍ اِبنَ الجَدِّ مُنفَرِداً

في الناسِ كَالغُرَّةِ البَيضاءِ في الدُهَمِ

مُحَبَباً كَالصِبا في نَفسِ ذي هَرَمٍ

مُعَظَّماً كَالغِنى في عَينِ ذي عَدَمِ

لَو شاءَ بِالسَعدِ رَدَّ السَهمَ في لُطُفٍ

بَعدَ المُروقِ وَنالَ النَجمَ مِن أَمَمِ

أَغَرُّ يَنظُرُ طَرفُ الفَضلِ عَن حَوَرٍ

مِنهُ وَيَشمَخُ أَنفُ المَجدِ عَن شَمَمِ

لَو أَنَّ لِلبَدرِ إِشراقاً كَغُرَّتِهِ

كانَ الكُسوفُ عَلَيهِ غَيرَ مُتَّهَمِ

دارَت نُجومُ العُلا مِنهُ عَلى عَلَمٍ

وَأُضرِمَت مِنهُ نارُ الفَخرِ في عَلَمِ

مُوَكَّلٌ بِحُقوقِ المُلكِ يَحفَظُها

بِالمَجدِ وَالجِدِّ حِفظَ الشُكرِ لِلنِعَمِ

نامَت بِهِ مُقلَةُ التَوحيدِ آمِنَةً

وَعَينُهُ لَم تَذُق غَمضاً وَلَم تَنَمِ

تُضحي الرِياضُ هَشيماً إِذ تُحارِبُهُ

وَيورِقُ الصَخرُ إِن أَلقى يَدَ السَلَمِ

حَمى الهُدى وَأَباحَ الرِفدَ سائِلَهُ

فَالرِفدُ في حَرَبٍ وَالدَينُ في حَرَمِ

فَجودُ راحَتِهِ رَيٌّ بِلا شَرَقٍ

وَضَوءُ سيرَتِهِ نورٌ بِلا ظُلَمِ

يا مَن عَلى المَدحِ شَينٌ في سِواهُ كَما

يُستَقبَحُ التاجُ مَعقوداً عَلى صَنَمِ

وَمَن جَرى نَيلُهُ بَحراً فَغاصَ بِهِ

أَهلُ الثَناءِ عَلى دُرٍّ مِنَ الكَلِمِ

لَئِن هَزَزتُكَ لِلدَهرِ الخَؤونِ فَما

هَزَزتُ لِلحَربِ غَيرَ الصارِمِ الخَذِمِ

وَإِن جَنَيتُ بِكَ التَرفيهِ مِن شَظَفٍ

فَرُبَّ مَغفِرَةٍ تُنجي مِنَ النَدَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لولا قضاؤك بين الحكم والحكم

قصيدة لولا قضاؤك بين الحكم والحكم لـ ابن سهل الأندلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن سهل الأندلسي

إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق. شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.[١]

تعريف ابن سهل الأندلسي في ويكيبيديا

أبو إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الإشبيلي (605 هـ / 1208 - 649 هـ / 1251)، من أسرة ذات أصول يهودية. شاعر كاتب، ولد في إشبيلية واختلف إلى مجالس العلم والأدب فيها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن سهل الأندلسي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي