لو أنها سمحت بطيف عائد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو أنها سمحت بطيف عائد لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة لو أنها سمحت بطيف عائد لـ ابن قلاقس

لو أنها سمحَتْ بطيفٍ عائدِ

نصبَ الرُقادُ لها جِبالةَ صائدِ

لكنها حجَبَتْهُ فاحتجبَ الكرى

عن شاهدٍ وافى بدمعِ شاهدِ

يا ليتَهُ متعاهِدٌ ذا صبوةٍ

لم يُبقِ منه الحبُّ غيرَ مَعاهَدِ

عدِم السُلوّ وما أراهُ بواجدٍ

سبباً يبلّغُهُ لقلب واجِدِ

ومريضةُ الأجفانِ إلا أنها

أعدَتْ شكايتُها فؤادَ العائدِ

أهدى إليّ البينُ وصلَ وداعِها

فمنحتُه ذمّاً بألسُنِ حامدِ

ما زِلْتُ أخدعُها على علاّتِه

حتى قرنْتُ حمائلاً بقلائدِ

ولقد ظمِئْتُ وما ظفِرْتُ ببلّةٍ

من ذاكَ العذْبِ الشنيبِ الباردِ

كان الفراقُ هو التلاقي فانظُروا

ضدّيْنِ قد جُمِعا بحالٍ واحدِ

ونديِّ أُنْس وشّحَتْ أعطافَه

دُرَرُ الكؤوسِ فهزّ معطَفَ ناهِدِ

عاطيتُ فيه الشمسَ تحت نُجومِها

بدراً تبلّجَ في قضيبٍ مائدِ

وظفرْتُ من ذهبِ المُدامِ بسائلٍ

يحتلّ من ماءِ الكؤوسِ بجامِدِ

في ظلِّ أيامِ السُرورِ كنايةً

عن ظلِّ أيام الأجلِّ الماجدِ

عمرو الحُروبِ لديه غيرُ معمِّرٍ

بل خالدُ المعروفِ ليس بخالدِ

شيمٌ تقسّمتِ المكارمَ فاغتدتْ

فرحَ الوليّ ورُغْمَ أنفِ الحاسدِ

غصبَ الكواكبَ وصفُها فلمجدِه

في صولةِ المرّيخِ ظرفُ عُطاردِ

ذو العَضْبِ والعذْبِ اللذَيْن تكفّلا

قطعَ الوريدِ ووصْلَ ريِّ الوارد

من معشرٍ عقَدوا المعاقِدَ للوغى

وتكفّلوا فيها بحدِّ مَعاقِدِ

ركبوا الجيادَ الجُرْدَ واعتقلوا القنا

فكأنّهمْ أُسْدٌ سطَتْ بأساوِدِ

أغنَتْهُمُ الأرماحُ حملَ مَخاصرٍ

وكفتْهُمُ الأدراعُ لبس مجاسِدِ

ظفَروا لأن أبا المظفّرِ صائلٌ

فيهم بأطولِ ساعدٍ ومُساعدِ

وذكيةُ النفَحات زادَك نشرُها

أرَجاً على طولِ المدى المُتباعِدِ

من قاصدٍ لك والمنازلُ غُربةٌ

بقصائدٍ ملقنّةٍ بقصائدِ

وارَتْكَ من ثغرٍ يسرّكَ أهلُه

عبَروا رُبوعَ جوامعٍ ومَساجدِ

أجريتَ ماء العدْلِ فيهمْ سَلْسَلاً

وأبحْتَهُم منهُ أجلّ موارِدِ

وكسوتَهُم حُللَ الحُنوّ عليهمُ

فغدوتَ أشفقَ فيهمُ من والدِ

منهم بحمدِك والثناءِ جميعهمْ

متوافقون على لسانٍ واحدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو أنها سمحت بطيف عائد

قصيدة لو أنها سمحت بطيف عائد لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي