لو أن دمع العين يذهب مابي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو أن دمع العين يذهب مابي لـ محمد الجزائري

اقتباس من قصيدة لو أن دمع العين يذهب مابي لـ محمد الجزائري

لو أن دمع العين يذهب مابي

لبكيت بعدك دائم الأحقاب

ولو ان ذوب النفس يرجع ذاهبا

لأذبتها في قرحة الأحباب

هيهات لا تطلبه حسبك إنه

بعدت مسافته على الطلاب

راح الذي قد كان طوداً في العلى

وغدا رهين جنادل وتراب

المستضاء بوجهه إن أظلمت

شمس النهار وباخ كل شهاب

والمستغاث به بكل ملمة

والمستشار به بكل مصاب

وعماد كل كتيبة ومجال كل

طريدة ومناخ كل ركاب

قد كان بدراً في الهداية لم يكن

لولاه ليل الغي بالمنجاب

وعماد أبيات المعالي بعده

بقيت بلا عمد ولا أطناب

أضحت مدارسه عواطل بعدما

كانت حوالي جيئة وذهاب

قد كان قاضيها وفيصلها الذي

يرجى لفصل خصومة وخطاب

لولاه ما عرف الحلال من الحرا

م ولا ضلال من هدى وصواب

قد حاز كل دلالة عقليها

نقليها من سنة وكتاب

صبراً أباه فإن أجرك لم يضع

عند الإله بكل يوم ثواب

ولأنت مثل الطود لا يندك من

ربواتها ومسيخ الاهضاب

والمرء لم يجمل لديه صبره

حتى يكون له جليل مصاب

جاد الحيا قبراً تضمن جسمه

وسقت ثراه ثرة التسكاب

ما رنحت ريح الجنوب وما سرت

فيه البروق بكل عذب رباب

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو أن دمع العين يذهب مابي

قصيدة لو أن دمع العين يذهب مابي لـ محمد الجزائري وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محمد الجزائري

أبو القاسم محمد بن علي بن كاظم بن جعفر بن حسين بن محمد بن أحمد الجزائري النجفي. عالم جليل، وشاعر معروف. ينتمي إلى أسرة علمية كبيرة، ولد في النجف، ونشأ على والده، وأخذ المقدمات على أفاضل عصره، ثم أخذ الفقه والأصول على السيد ميرزا حسن الشيرازي، وهو شاعر من طراز فاخر، جزل اللفظ، رصين القافية، بدوي النزعة، عربي الشعور. هاجر إلى سامراء، ولازم علماءها حتى نال درجة الاجتهاد. توفي في النجف، ودفن في وادي السلام. له ديوان شعر في مكتبة الشيخ محمد رضا الشبيبي. وله: شرح الفرايض لأستاذه القزويني، كتاب في النحو، كتاب في الأديان والاعتقادات، كتاب في وصف الرياض والأغصان.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي