لو أن ذا قلمي قوى كلمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو أن ذا قلمي قوى كلمي لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة لو أن ذا قلمي قوى كلمي لـ ابن قلاقس

لو أَنّ ذا قَلَمي قُوَى كَلِمي

نابَتْ يدي لَكَ عن حَدِيثِ فَمي

وكنت تُبْصِرُ كُلَّ مُنْسكِبٍ

يسرى إِليكَ وكلَّ مُضْطَرِمِ

لكن وجدتُ بَرَاعَتِي اعْتَذَرتْ

لبَرَاعَتِي بتقاصُرِ الشِّيَمِ

فقعدتُ عن تكليفِها سِيراً

قامَ الزمانُ بها على قَدَمِ

أَوَلَيْسَ أَشواقي وإِن كُتِمَتْ

كالشَّيْبِ يَضْحَكُ في فَمِ الكَتَمِ

وصبابَتي هيَ ما عَلِمْتَ بها

نارٌ مُضَرَّمَةٌ على عَلَمِ

ولقد عدِمْتَ سِوى لطيفِ هوًى

ما زال يُخْرِجُنِي من العَدَمِ

وشرقتُ بالمِلْحِ الأُجاجِ فَما

أُنْسِيتُ سكر الباردِِ الشَّبِمِ

وسُئِلْتُ حينَ غَرقْتُ في كُرَبٍ

عنها فقلتُ غَرقْتُ في كَرَمِ

ويُقالُ لي هلاَّ ذَمَمْتَ ولي

شغلٌ بحمدي راعِيَ الذِّمَمِ

دَعْ من حديثِ حوادثٍ كثُرتْ

إِن الهمومَ نتائجُ الهِممِ

وكفاكَ من ذكر المُلِمَّةِ ما

وَسَمَ الوجوه بحِلْيَةِ اللِّمَمِ

ولأَجْلِ صرفِ الدهرِ صرتُ متى

أَبصرتُ لم أَبصِرْ سوى ظُلَمِ

ونَعَمْ جهِلْتُ فقمتُ عن نِعمِ

كانت لَديْكَ وقُمْتُ في نِعَم

واضَيْعتَاهُ خرجتُ عن عَرَبٍ

واضَيْعتَاهُ دخَلْتُ في عَجَمِ

وبضاعَتِي نُطْقِي وأَكسَدُ ما

بِيع الكلامُ على ذَوي الصَّمَم

لَهفِي على الإِفحامِ أَيْن به

لأَجانِسَ الإِفحامَ بالفَحم

بل لَيْتَها من غُمَّةٍ كَشَفَتْ

وَجْهَ التَّنَقُّل عن ذوِي الغُمم

وأَنا المَلوُم فإِنْ رَجَعْتُ إِلى

عَوْدٍ إِليها بعْدها فَلُمِ

أَحسِنْ أَبا حَسَنَ الأَجَلَّ وقُمْ

في كَشْفِها واضْرِبْ على القِمَمِ

والْقَ الكتائبَ يا بْنَ والِدِها

بالكُتْبِ وارْمِ السّيفَ بالقَلَمِ

واخدُمْ بتقبيلي البِساطَ لِمَنْ

باتَ الزمانُ له من الخَدَمِ

واعرِضْ عليه حالَ خادِمِهِ

سِرًّا ونَبِّهْهُ لَهَا وَنَمِ

وكِلا أَسيراً منك مالكاً أَبدا

فبحق مُلْكِكَ لا عُدِمْتَ دُمِ

يا ياسِرَ بْنَ بلالٍ انْتَقَمتْ

مِنِّي صروفُ الدَّهْرِ فانْتَقِم

هذا أَبوكَ البحْرُ جارَ على

مالِي وأَجْرَى في الدُّموعِ دمِي

وعَدَا على حُرَمي وقد جُعِلَتْ

منذُ انتميتُ إِليكَ في حَرَمِ

في كلِّ يومٍ منه قارِعةٌ

أَلَمِي بها أَنْ لَسْتُ ذا أَلَمِ

فأَكونَ فيه بنانَ ذِي لَهَفٍ

طَوْراً وطوراً سِنَّ ذي نَدَمِ

أَعطيتَني ما قام يأْخُذُهُ

مني وظنُّكَ فيه لَمْ يَقُمِ

روا لَسْتُ أَقولُ صِنْوُكَ

في اللُّؤْمِ أَحْظَى منكَ في الكَرمِ

كم صارخِ مِنَّا ومُلْتَطِمٍ

في زاخِرٍ منه ومُلْتَطِمِ

ومُكابدٍ تَعَباً إِلى أَكَمٍ

وافَى عليها كُلُّ مُرْتَكِمِ

مالي رُمِيتُ بكلِّ عاصِفَةٍ

أَنا لَسْتُ من عادٍ ولا إِرَمٍ

وعلى ابْتِدائي ذا الحديثُ جَرَى

يا لَيْتَ شعرِي كَيْف مُخْتَتَمِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو أن ذا قلمي قوى كلمي

قصيدة لو أن ذا قلمي قوى كلمي لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي