لو اطلعت على سري وإضماري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو اطلعت على سري وإضماري لـ عمارة اليمني

اقتباس من قصيدة لو اطلعت على سري وإضماري لـ عمارة اليمني

لو اطلعت على سرّي وإضماري

لم تؤثري غير ما يجري بإيثاري

لكن قلبك لم تضرم شرارته

من نار قلبي ولا من زندي الواري

أقسمت بالبيت معموراً جوانبه

بالوفد ما بين حجاج وعمار

لقد نهضت بأمر لا يقوم به

أبا الفوارس لا بادٍ ولا قار

أنت الذي يعقد الإسلام خنصره

عليه في كل إيراد وإصدار

كم موقفٍ لك من بأس ومن كرم

صفا بك الملك فيه بعد أكدار

لم ترض فيه مشيراً تستشير به

غير النصيحين من سيف ودينار

ما غاب شاور عن دست حللت به

والشبل يحمي عرين الضيغم الضاري

منعت كيد رجال أن يتم على

ما أضمروا فيه من مكر وإصرار

قلدتهم طوق إحسان فحين بغوا

قلدتهم حد ماضي الغرب بثار

يا قرب ما استلفوا منكم بما غرموا

في الحال من غير إمهال وإنظار

في مدة الحمل أدركتم جنابهم

علا علاكم بأخذ الملك والثار

إن الوزارة لو خليتها رجعت

إليك طائعةً من غير إجبار

لكن رأيناك في أولى وثانية

لم تأخذ الملك إلا أخذ قهار

إذا تمسك أقوامٌ بعصمتها

طلقتها من خليل غير مختار

فما تمد إليها الخاطبون يدا

إلا كسرت عليها زند جبار

وما علمنا وزيراً قبل دولتكم

ردت له وجه عرفٍ بعد إنكار

وسوف تعتذر الأيام نحوكم

إذا تكشف هذا العارض الطاري

أبا الفوارس ما حبي لدولتكم

خافٍ فيحتاج إيضاحي وإظهاري

أحب شاور إخلاصاً وعترته

وهل عمارة فيكم غير عمار

أثني عليكم إذا لم يستطع أحدٌ

يقول من خوف تقصير وإقصار

فكيف أشكو الليالي وهي جاريةٌ

بما تريدون من نفع وإضرار

لم يقنع الدهر أن الشعر لي سمةٌ

أعدها من سمات النقص والعار

حتى أغار على وفري فصيره

مقسماً بين أيدي الغز والنار

واسأصر الشهب والإحراق ما تركت

لي الحوادث م مال ومن دار

أدافع الهم عن قلبي فتغلبني

ما شئت من فقد أوطان وأوطار

مولاي دعون عبد لم يزل أبداً

يهدي لك المدح من عونٍ وأبكار

صن ماء وجهي عمن لا يناسبني

فليس للحر إلا عون أحرار

واستوص يا ابن كفيل الملك بي أبداً

خيراً فلي حرمات الضيف والجار

وانظر لكثرة أشعار مدحت بها

فليس للحر إلا عون أحرار

قصائدٌ لو مدحت النائبات بها

لم تجر إلا على قصدي وإيثاري

لا تخذلوها فهذا وقت حاجتها

للنصر يا خير أعوانٍ وأنصار

فاجعل نداك غريباً لا شبيه له

من الندى في غريب الفضل والدار

وما أكلف نعماك التي سبقت

أبا الفوارس إلا القوت والجاري

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو اطلعت على سري وإضماري

قصيدة لو اطلعت على سري وإضماري لـ عمارة اليمني وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن عمارة اليمني

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط) ، و (أخبار الوزراء المصريين- ط) ، و (المفيد في أخبار زبيد) ، و (ديوان شعر- خ) كبير.[١]

تعريف عمارة اليمني في ويكيبيديا

نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي المذحجي (515 هـ/ 1121 م - 2 رمضان 569 هـ/6 أبريل 1174 م) هو كاتب ومؤرخ وشاعر يمني من تهامة عاش في القرن السادس الهجري، واشتهر بارتباطه بالحكام الفاطميين في مصر. أوفده أمير مكة قاسم بن هاشم رسولاً إلى الفاطميين بالقاهرة، وفي بعثته الثانية قرر البقاء في القاهرة، وبها توفي. مآثاره «أرض اليمن وتاريخها» (وقد ترجمها هنري كسلز كاي إلى الإنكليزية) و«النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، نشرهما المستشرق هرتويغ درنبرغ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمارة اليمني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي