لو حملت عتبي الليالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو حملت عتبي الليالي لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة لو حملت عتبي الليالي لـ مهيار الديلمي

لو حملَتْ عتبيَ الليالي

أو سمعتْ قلتُ ما بدا لي

لكنّ عذلاً كالنَّصح ضاعت

سلوكه في رقوع بالي

أخطبُ منهنّ ناشزاتٍ

لا يتعطّفن للبعالِ

عواقماً لا يلدن إلا

ما عقّ قلبي وعزَّ حالي

ما لزماني على احتشامي

في بسطهِ الجورَ لي ومالي

لو شاء ممّا احتملتُ منه

أخجله كثرةُ احتمالي

ولم يكن لي إلا صديقاً

لو فطن الدهرُ للرجال

عشْ واحدا أو فمتْ ولمّا

يعرك بجنبيك حبُّ قالي

ولم تَرِدْ فعلةً أُجاجاً

تُشَرعُ من قولةٍ زُلالِ

عرفتُ نفسي وما أعادي

فهو سواء وما أوالي

وقاد قلبي ألا أبالي

قلّةَ إنصافِ من أبى لي

ما ليَ من صاحبِيَّ إلا

من لم أرُعْه ثَلْمَ مالِ

وأرخَصُ الناسِ بي سماحاً

من أنا في حبّه أغالي

لامتْ على جلستي فظنَّت

خيراً بمطرورةِ النصالِ

رأت سيوفا ولا مَضاءٌ

وراءَ ما راق من صقالِ

وأنكرت صونيَ القوافي

عنهم وفي بذلها ابتذالي

لولا ابن عبد الرحيم يُصغِي

ما وُجد الشعر من مقالي

نشاطه للوفاء أضحى

نشط لساني من عقالِ

داوى بتأنيسه نفاري

طَبٌّ بأدوائه العِضالِ

أُكسبه الحمدَ بين ثاوٍ

من أثرٍ في العلا وخالي

ببنت شمس وبنت مال

تهتز مَيلاً من الهزالِ

فطنّبوا مائلاتِ أزر ال

حُبى وأرخَوا سجفَ الحجالِ

بيضُ البُنَى والوجوهِ سودُ ال

قدورِ حُصّاً حمر اللآلي

من حاضري البدوِ لم تدسهم

في البدو مستافةُ الرمالِ

ولم يَسمْهم هَجرُ انقلاب ال

جَنوبِ منهم إلى الشَّمالِ

كلُّ طويلِ النِّجاد زلَّت

عنه فضول البرد المذال

يوُضِحُ في الترب أخمَصاه

ما ترسم الخيلُ بالنعالِ

إن قصَّر السيفُ عن ضريب

أرفده بالخُطَى الطّوالِ

أبناءُ كسرى نشرتَ مجداً

ما أدرجت منهم الليالي

واليوم عن ملكهم حديثٌ

يُنبي بأيّامه الأَوالي

بنَوا على العدل كلَّ شيء

فانتخبوه يومَ اعتدالِ

خُمصُ الربى عنده بطانٌ

وعاطل الروض منه حالي

ما مطلتْ أرضَها سماء

فهو شفاءٌ من المِطالِ

قابلْ به الفطرَ خيرَ آت

يلقاك ثوباهما وتالي

ذا نعمة لا أخاف فيها

عليك إلا من الكمال

قلت لقومٍ خفَوا وبنتم

بيِّنةَ الرشد في الضلالِ

لا تعجبوا والدجى بهيمٌ

أن شدخت غرّة الهلالِ

غُضُّوا له حاسدين زرقاً

فالكحل في مقلة الغزالِ

حَطَّهُمُ وارتفعتَ عنهم

أنّك خاطرتَ في الكمال

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو حملت عتبي الليالي

قصيدة لو حملت عتبي الليالي لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي