لو خلق الله وجودا للورى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو خلق الله وجودا للورى لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة لو خلق الله وجودا للورى لـ عبد الغني النابلسي

لو خلق الله وجوداً للورى

لكان مثله ومثله افترا

والله ليس مثله شيء كما

قد جاء في القرآن عند من قرا

والوهم في العقول ذاهب إلى

أن الوجود اثنان هكذا جرى

وجود خلق ووجود خالق

هو اشتراك وهو شرك يُمترى

وإنما الخلق جميعاً عدم

مقدِّرٌ له الإلهُ قدرا

وكلهم في العلم مفروضاته

وعلمه القديم محلول العرى

وقد تجلى بالتقادير التي

قدرها جميعها فظهرا

منزهاً مقدساً عنها وعن

جميع ما في العقل قد تصورا

فهو الوجود الحق ظاهر لنا

وباطن عن غيرنا مستترا

لأن غيرنا يرى تقديره

ولا يراه لا رأى ولا درى

وكل تقدير بلا مقدر

هو المحال المحض في عقل الورى

ومن يصور صورة من عدم

فإنه وجودها الذي يرى

لكنها محجوبة عنه بها

والعلم يكشف الذي تقررا

والجاهل المغرور هذا عنده

مستبعد ضل به فأنكرا

ونحن نعلم التقادير التي

قدرها الباري الذي لها برى

ونحن من جملتها أجمعنا

وهو الوجود الحق ما فيه امتِرا

وإنه غيب ولا نعرفه

وعجزنا عنه لنا تحررا

فاتبع طريقنا وقل بقولنا

إن رمت شيخنا الكبير الأكبرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو خلق الله وجودا للورى

قصيدة لو خلق الله وجودا للورى لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي