لو رد الصفا ذا اليوم طابت ولائم
أبيات قصيدة لو رد الصفا ذا اليوم طابت ولائم لـ عبد الله فريج

لَو رد الصَفا ذا اليَومَ طابَت وَلائِم
وَخابَ بِمَسعاهُ عَذولٌ وَلائِم
وَضاءَت بُدورُ العِزِّ تَزهو طَوالِعا
بِتَوفيقِ رَبٍّ مِنهُ فاضَت مَراحِم
وَقد غَرَّدت وُرق السُرورِ سَواجِعاً
إِلى من إِلَيهِ السَعد في الخَلقِ خادِم
أَميرٌ كَريم الأَصلِ بَيت سِيادَة
لَدى المَجدِ ما خلنا لَهُ من يُزاحِم
سَريٌّ أَتى عَن خَيرِ جدٍّ وَوالِد
وَقَوم لَهُم في الفَخرِ شَيدَت مَعالِم
أَخو عِصمَةمن كُل عيب يَشينُهُ
لَهُ اللَهُ من شَر النَقائِص عاصِم
فَفي الفَضلِ طَلاع الثَنايا مجرَّب
وَفي الحِلم معنٌ ثُمَّ في الجودِ حاتِم
صَبا لاِكتِسابِ الحَمدِ طِفلاً بِمَهدِهِ
وَمن قَلباً عَنهُ أُميطَت تَمائِم
فَلَيسَ لَهُ غَيرُ العَلى قَط بِغية
وَلَيسَ لَهُ غَير الفُخار مَغانِم
وَلَيسَ لَهُ غير الصَلاح مؤانسٌ
وَلا غَيرُ تَقوى اللَهِ خِلٌّ يُنادِم
أَقَرَّت لَهُ بِالمُكرَماتِ أَعارِب
كَما شَهِدَت بِالفَضلِ مِنهُ الأَعاجِم
إِذا ما نَدى راحاتَه سَحَّ مُمطِراً
فَماذا عَلينا إن تَشح الغَمائِم
طَوى ذِكرهُ ذكرَ الكِرامِ كَأَنَّهُ
لَهُم بَينَ خَلق اللَهِ في الناسِ خاتِم
صَفِيٌّ وَفِيٌّ يَسبِق القَولَ فِعلُهُ
ذَكِيٌّ خَبير صائِب الرَأي حازِم
مناهِلُهُ تَحلو لِورد أَحبة
وَلكِنَّها لِلكاشِحينَ عَلاقِم
تَحلى بِروح اللُطفِ لِلصَحبِ إِنَّما
هو اللَيثُ ان يَلقاهُ يَوماً مُخاصِم
همام أَخو حَزم وَعَزم وَهمةٍ
فَمن ذا لَهُ في أَي أَمرٍ يُقاوِم
تَذلُّ صِعاب الحادِثاتِ لِبُأسِهِ
وَتَعنوا لَهُ في المُشكِلاتِ الضَراغِم
لَياليهِ أَضحَت لَيلَة القَدرِ دونَها
وَأَيّامُهُ بَينَ العُصورِ مَواسِم
وَلما سَما قَدراً عَلى هامَة النُهى
وَعَمت لَهُ في العالَمينَ مَكارِم
حَباهُ خديوينا العَزيزُ بِرُتبَة
لَها في سَماءِ الجِد قامَت دَعائِم
فَوافَت لَهُ تَسعى بِكُل كَرامَة
وَمِنها ثُغور بِالسعودِ بَواسِم
وَتاهَت بِهِ عَجباً بِحَيثُ تَزيَّنَت
بِحُسنِ صِفات فيهِ مِنها المَعاصِم
وَإِذ قَد شَدت فيها بَلابِل عزِّهِ
وَغَنَّت بِها في رَوض أُنس حَمائِم
لَهُ اليَومَ عَبد اللَهِ جاءَ مُهنِّئاً
فَنادَت بِتاريخَين مِنهُ المَراسِم
لَنا دُمت تَرقى ماجِد البَشر سَيِّداً
وَحظكَ في مِلءٍ وَسَعدك دائشم
شرح ومعاني كلمات قصيدة لو رد الصفا ذا اليوم طابت ولائم
قصيدة لو رد الصفا ذا اليوم طابت ولائم لـ عبد الله فريج وعدد أبياتها ستة و عشرون.
عن عبد الله فريج
عبد الله فريج أفندي. أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة: ادريس بك راغب وقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له: لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُ له أريج الازهار في محاسن الاشعار.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب