لو سالمته سجايا طرفك الساجي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو سالمته سجايا طرفك الساجي لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة لو سالمته سجايا طرفك الساجي لـ السري الرفاء

لو سَالَمَتْهُ سجايا طَرفِكَ السَّاجي

لكان أوَّلَ صبٍّ في الهَوى نَاجِي

سَرتْ أوائلُ دمعِ العينِ حينَ سرَت

أوائلُ الحيِّ من ظُعْنٍ وأحداجِ

ومن وراءِ سُجوفِ الرَّقْمِ شَمسُ ضُحىً

تجولُ في جنحِ ليلٍ مُظلمٍ دَاجِي

مقدودةٌ خَرَطَت أيدي الشبابِ لها

حُقَّينِ دونَ مجالِ العِقدِ من عاجِ

كأنَّ عَبْرَتَها يومَ الفِراقِ جرَتْ

من ماءِ وجنتِها أو ماءِ أوداجِ

ما للقوافي خَطَت قَوماً محاسنُها

وَأُلْهِجَتْ بابنِ فَهدٍ أيَّ إلهاجِ

فكلَّ يومٍ تُريهِ رَوضةً أُنُفاً

تُربي على الروضِ من حُسنٍ وإبهاجِ

مُفوَّفاتٌ إذا استسقَت أناملُه

ضَحِكْنَ من عارضٍ للجُودِ ثَجَّاجِ

ثَنى المديحُ إليه عِطْفَه فثَنى

أعطافَه منه في وَشيٍ وديباجِ

أغرُّ ما حكَمت يُمناه في نَشَبٍ

إلا تحكَّم فيه الآملُ الراجي

ومُتعِبٌ في طِلابِ المجدِ همَّتَه

مُواصلٌ للسُّرى فيه بإدلاجِ

مَعمورةٌ بذزي التِّيجانِ نِسبتُه

فما يُعدِّدُ إلا كلَّ ذي تاجِ

تَسطو بأسمرَ يُمضيه سَنا قَبَسٍ

بينَ الشَّراسيفِ والأحشاءِ ولاَّجِ

والبِيضُ فوقَ متونِ الزَّعْفِ خافقةٌ

كأنهن حريقٌ فوقَ أمواجِ

عزْمٌ إذا نابتِ الأقوامُ نائبةٌ

تكشَّفَتْ عن سِراجٍ منه وهَّاجِ

أبا الفوارسِ إني مُطلِقٌ هِمَمي

فيما أحاولُ من نأيٍ وإزعاجِ

منافرٌ نفَراً رثَّت حِبالُهمُ

وأنهجَ الجودُ فيهم أيَّ إنهاجِ

ترى الأديبَ مُضاعاً بين أظهُرِهم

كأنه عربيٌّ بينَ أعلاجِ

فليسَ يُطرِبُهم أني مدحتُهمُ

وليس يُغْضِبُهُم أني لهم هاجي

وأنتَ تعلمُ أني جَدَّ لي سَفَرٌ

إني إلى الكُتْبِ فيه جِدُّ مُحتاجِ

فما يُطيلُ مُقامي في ديارِهُم

إلا انتظارُ طواميرٍ وأدراجِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو سالمته سجايا طرفك الساجي

قصيدة لو سالمته سجايا طرفك الساجي لـ السري الرفاء وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي