لو عاينت عيناك بهجة جلقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو عاينت عيناك بهجة جلقا لـ فتيان الشاغوري

اقتباس من قصيدة لو عاينت عيناك بهجة جلقا لـ فتيان الشاغوري

لَو عايَنَت عَيناكَ بَهجَةَ جِلَّقا

وَرَأَيتَ مَنظَرَها البَهيجَ المونِقا

لَرَأَيتَ حُسناً كُلُّ حُسنٍ دونَهُ

تُعيي البَليغَ صِفاتُهُ أَن ينطِقا

وَأَزالَ حَملاتِ الكَتائِبِ في الوَغى

مَوجُ اِطِّرادِ مِياهِها مُتَدَفِّقا

جَنّاتُ عَدنٍ لَم تَكُن مُمتازَةً

عَنها بِشَيءٍ عَزَّ إِلّا بِالبَقا

وِلدانُها وَنِساؤُها كَالحورِ وَال

وِلدانِ بَل أَبهى وَأَشهى مَنطِقا

مِن كُلِّ جائِلَةِ الوِشاحِ تَخالُها

بَدراً عَلى الغُصنِ الرَّطيبِ تَأَلَّقا

وَمُهَفهَفٍ ثَمِلِ القَوامِ يَحُلُّ بِال

لَحَظاتِ مِن ذي الدينِ ما عَقَدَ التُّقى

لَو شاءَ جاءَ بِما تُحَتِّمُهُ إِذا

ما اِهتَزَّ مِن تيهِ الصِبا مُتَمَنطِقا

ما إِن يُلامُ فَتىً يُرى في جِلَّقٍ

أَيّامَ طيبِ سُبوتِها أَن يَعشَقا

أَنّى التَفَتَّ بِها رَأَيتَ أَهِلَّةً

تَرنو بِمِثلِ عُيونِ غزلانِ النَّقا

مَيدانُها لِلهَمِّ أَمسى مَغرِباً

لَكِن لِشَمسِ الحُسنِ أَضحى مَشرِقا

كَم مِن غَريبٍ جاءها مُتَبَغدِدٍ

فَبَدَت مَحاسِنُها لَهُ فَتَدَمشَقا

مَن ذَمَّها يَوماً وَفَضَّلَ غَيرَها

فَلذاكَ مَوسومُ الجَبينِ بِأَحمَقا

مَن كانَ يَفخَرُ بِالخَليجِ وَكَسرِهِ

وَالنيلُ قَد عَمَّ البِلادَ وَطبَّقا

فَلِكُلِّ سَبتٍ مِن دِمَشقَ مَفاخِرٌ

أَصبَحنَ أَولى بِالفَخارِ وَأَليَقا

بَلَدٌ تَراهُ إِذا البِلادُ تَسابَقَت

في حَلبَةِ التَفضيلِ جاءَ الأَسبَقا

أَكرِم بِنَبتِ رِياضِهِ وَغِياضِهِ

وَالنّورُ نورٌ بِالحَدائِقِ مُحدِقا

وَالوُرقُ تَشدو وَالغُصونُ رَواقِصٌ

إِذ هَبَّ في الوَرَقِ النَسيمُ فَصَفَّقا

فَكَأَنَّما الأَرضُ السَماءُ طلاوَة

وَالزَهرُ كالزُهرِ الكَواكِبِ رَونَقا

مِن أَبيَضٍ يَقَقٍ وَأَصفَرَ فاقِعٍ

لَوناً يَسُرُّ الناظِرينَ وَأَزرَقا

وَكَأَنَّما المَنثورُ مَنظوماً عَلى

قُضُبِ الزَبَرجَدِ وَالزُمُرُّدِ مُشرِقا

لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ يَوماً مِثلَها

أَبَداً وَظَنّي أَنَّهُ لَن يَخلُقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو عاينت عيناك بهجة جلقا

قصيدة لو عاينت عيناك بهجة جلقا لـ فتيان الشاغوري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن فتيان الشاغوري

فتيان بن علي الأسدي. مؤدب شاعر من أهل دمشق نسبته إلى الشاغور من أحيائها مولده في بانياس ووفاته في دمشق. اتصل بالملوك ومدحهم وعلم أولادهم. له (ديوان شعر -ط) قال ابن خلكان فيه مقاطيع حسان وديوان آخر صغير جميع ما فيه دويبت.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي