لو كان يعتب هاجر في واصل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو كان يعتب هاجر في واصل لـ البحتري

اقتباس من قصيدة لو كان يعتب هاجر في واصل لـ البحتري

لَو كانَ يُعتَبُ هاجِرٌ في واصِلِ

أَو يُستَقادُ لِمُغرَمٍ مِن ذاهِلِ

لَحَرِجتِ مِن وَشَلٍ بِعَيني سافِحٍ

وَجَنَفتِ مِن خَبَلٍ بِقَلبي خابِلِ

إِمّا فَرَغتُ إِلى السُلُوِّ فَإِنَّني

مِن حُبِّكُم بِإِزاءِ شُغلٍ شاغِلِ

وَلقَد خَلَعتُ لَكِ العِذارَ فَلَم أَكُن

مُحظي الوُشاةِ وَلا مُطاعَ العاذِلِ

وَلَئِن أَقَمتِ بِذي الأَراكِ فَبَعدَ ما اس

تَعلَقتِ مِن كَمَدٍ فُؤادَ الراحِلِ

ماذا عَلى الأَيّامِ لَو سَمَحَت لَنا

بِثِواءِ أَيّامٍ لَدَيكِ قَلائِلِ

فَأَوَيتِ لِلقَلبِ المُعَنّى المُبتَلى

بِهَواكِ وَالبَدَنِ الضَئيلِ الناحِلِ

أَمَلٌ تَرَجَّحَ بَينَ عامٍ أَوَّلٍ

في أَن أَراكِ وَبَينَ عامٍ قابِلِ

أَولى لَها لَولا البِعادُ لَعادَ لي

ضيقُ العِناقِ عَلى الوِشاحِ الجائِلِ

لِيَدُم لَنا المُعتَزُّ إِنَّ بِمُلكِهِ

عَزَّ الهُدى وَخَبا ضَلالُ الباطِلِ

مازالَ يَكلَأُ دينَنا وَيَحوطُهُ

بِالمَشرَفِيَّةِ وَالوَشيجِ الذابِلِ

يَتَخَرَّقُ المَعروفُ يَومَ عَطائِهِ

عَن جودِ مُنخَرِقِ اليَدَينِ حُلاحِلِ

مُتَهَلِّلٍ طَلقٍ إِذا وَعَدَ الغِنى

بِالبِشرِ أَتبَعَ بِشرَهُ بِالنائِلِ

كَالمُزنِ إِن سَطَعَت لَوامِعُ بَرقِهِ

أَجلَت لَنا عَن ديمَةٍ أَو وابِلِ

تَفديكَ أَنفُسُنا وَقَلَّت فِديَةً

لَكَ مِن تَصَرُّفِ كُلِّ دَهرٍ غائِلِ

لَمّا كَمَلتَ رَوِيَّةً وَعَزيمَةً

أَعمَلتَ رَأيَكَ في ابتِناءِ الكامِلِ

وَغَدَوتَ مِن بَينَ المُلوكِ مُوَفَّقاً

مِنهُ لِأَيمَنِ حِلَّةٍ وَمَنازِلِ

ذُعِرَ الحَمامُ وَقَد تَرَنَّمَ فَوقَهُ

مِن مَنظَرٍ خَطِرِ المَزَلَّةِ هائِلِ

رُفِعَت لِمُنخَرِقِ الرِياحِ سُموكُهُ

وَزَهَت عَجائِبُ حُسنِهِ المُتَخايِلِ

وَكَأَنَّ حيطانَ الزُجاجِ بِجَوِّهِ

لُجَجٌ يَمُجنَ عَلى جُنوبِ سَواحِلِ

وَكَأَنَّ تَفويفَ الرُخامِ إِذا التَقى

تَأليفُهُ بِالمَنظَرِ المُتَقابِلِ

حُبُكُ الغَمامِ رُصِفنَ بَينَ مُنَمَّرٍ

وَمُسَيَّرٍ وَمُقارِبٍ وَمُشاكِلِ

لَبِسَت مِنَ الذَهَبِ الصَقيلِ سُقوفُهُ

نوراً يُضيءُ عَلى الظَلامِ الحافِلِ

فَتَرى العُيونَ يَجُلنَ في ذي رَونَقٍ

مُتَلَهِّبِ العالي أَنيقِ السافِلِ

فَكَأَنَّما نُشِرَت عَلى بُستانِهِ

سيراءُ وَشيِ اليُمنَةِ المُتَواصِلِ

أَغنَتهُ دِجلَةُ إِذ تَلاحَقَ فَيضُها

عَن فَيضِ مُنسَجِمِ السَحابِ الهاطِلِ

وَتَنَفَّسَت فيهِ الصَبا فَتَعَطَّفَت

أَشجارُهُ مِن حُيَّلٍ وَحَوامِلِ

مَشيَ العَذارى الغيدِ رُحنَ عَشِيَّةً

مِن بَينِ حالِيَةِ اليَدَينِ وَعاطِلِ

وَالخَيرُ يُجمَعُ وَالنَشاطُ لِمَجلِسٍ

قَمَنِ المَحَلِّ مِنَ السَماحَةِ آهِلِ

وافَيتَهُ وَالوَردُ في وَقتٍ مَعاً

وَنَزَلتَ فيهِ مَعَ الرَبيعِ النازِلِ

وَغَدا بِنَيروزٍ عَلَيكَ مُبارَكٍ

تَحويلُ عامٍ إِثرَ عامٍ حائِلِ

مُلِّيتَهُ وَعَمِرتَ في بَحبوحَةٍ

مِن دارِ مُلكِكَ أَلفَ حَولٍ كامِلِ

وَرَأيتَ عَبدَ اللَهِ في السِنِّ الَّتي

تَعِدُ الكَثيرَ بِدَهرِها المُتَطاوِلِ

قَمَرٌ تُؤَمِّلُهُ المَوالي لِلَّتي

يَقضي بِها المَأمولُ حَقَّ الآمِلِ

يَرجونَ مِنهُ نَجابَةً شَهِدَت بِها

فيهِ عُدولُ شَواهِدٍ وَدَلائِلِ

وَمَذاهِبٌ في المَكرُماتِ بِمِثلِها

يَتَبَيَّنُ المَفضولُ سَبقَ الفاضِلِ

حَدَثٌ يُوَقِّرُهُ الحِجى فَكَأَنَّهُ

أَخَذَ الوَقارَ مِنَ المَشيبِ الشامِلِ

وَلَقَد بَلَوتُ خِلالَهُ فَوَجَدتُهُ

مُعطى خِلالٍ مِن لَدَيكَ جَلائِلِ

وَسَأَلتُهُ لي آنِفاً فَوَجَدتُهُ

أَندى أَسِرَّةِ راحَةٍ وَأَنامِلِ

يَحكيكَ في كَرَمِ الفَعالِ خَلائِقاً

بِخَلائِقٍ وَشَمائِلاً بِشَمائِلِ

قَدَّمتَ فِيَّ عِنايَةً مَشكورَةً

كانَت لَدَيهِ ذَرائِعي وَوَسائِلي

وَأَرى ضَمانَكَ لِلوَفاءِ وَوَعدَهُ

لا يَرضَيانِ سِوى النَجاحِ العاجِلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو كان يعتب هاجر في واصل

قصيدة لو كان يعتب هاجر في واصل لـ البحتري وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي