لو كنت في دعوى المحبة صادقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو كنت في دعوى المحبة صادقا لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة لو كنت في دعوى المحبة صادقا لـ ابن هتيمل

لو كنتَ في دَعوَى المَحَبَّةِ صادِقاً

فارَقتَ رُوحَكَ إذ غَدَوتَ مُفارِقا

تَحيا وَقَد وتُظهرُ عِشقَهُم

حاشا الودُودَ المُستهامَ العاشِقا

أخلٍص هَواكَ فَإن غَدَوتَ مُنافِقاً

في الحُبِّ كُنتَ لِما سِواهُ مُنافِقا

إن كُنتِ ذائبَةً فَذُوبي الآنَ يا

كَبِدي فَقَد صِرنَ الظُّنُونَ حَقائِقا

أشقيقَةَ العَلَمَينِ لا بَرَحَ الحَيا

يَكسُوكِ مِن خِلَعِ الرّياضِ شَقائِقا

بُكُرُ الغَمامِ عَليكِ تَبكي دائِماً

فَيسِحُّ مَدمَعُهُ وَيَضحَكُ بارِقا

وَسَرى النَّسيمُ إليكِ يَنفُضُ مَرَّةً

عَذبَ البَشامِ عَلى تُرابكِ خافِقا

فَلَقَد لَبستُ بِكِ الزَّمانَ عَرائِقاً

بِوِصالِ مَن لَبِسَ الشَّبابَ غُرانِقا

أمُخَبِّري أرأيتَ سَفحَ الرَملِ سَف

حَ الرَّملِ بَعدَهُم وبارقَ بارِقا

والبانَ كَيفَ رأيتَهُ أرَأيتَهُ

مُتَرنِّحاً مُتَمايلاً مُتَعانِقا

وَمُدَملَجِ خضَرَ الرَّقيبُ وَلَم يَغِب

عَنهُ فَكانَ عَنِ الزّيارَة عائقا

مُنِعَ الطُّروقُ وَكانَ بَدراً دائِراً

حَلَّ الظَّلامُ فَصارَ طَيفاً طارِقاً

إيّاكَ أن تُلقَى بِغَيرِ اللهِ في

كلِّ الأمُورِ وَغَيرِ أحمدَ واثِقا

فاللهُ حسبُكَ مُعطياً أو مانِعاً

والشمسُ حَسبُكَ حارِماً أو رازِقا

مَلِكٌ إذا رُفِعَ الحجاب لِناظِرٍ

ضَرَبَت جَلالَتُهُ عَلَيه سُرادِقا

نَحلَتهُ سَيِّدَهُ النِّساءِ وأحمَدٌ

وَعَليُّ مَجدَهُمُ الطَّويلَ الباسِقا

وَرِثَ الخَلافَةَ واغتَذَى في حِجرِها

طِفلاً وَنازَلَها أبُوهُ مُراهِقا

بَينَ النُّبُوَّة والإمامَةِ لابساً

شَرفَينِ يَكتَنِفانِ فَضلاً آفِقا

قَدِرٌ عَلَى حِزبِ الضَّلالَةِ تُسخِطُ ال

مَخلُوقَ سَطوتُهُ وتُرضِى الخالِقا

كالبَحرِ وافى زاخِراً كالبَدرِ وا

فَى زاهِراً كالشَّمس ذَرَّت شارِقا

جَعَل التَّريكَ عَمائِماً والعاديا

تِ مَنابِراً والسّابِريّ يَلامِقا

وأشَمُّ لو صَدَمَ الشَّواهِقَ عَزمُه

بالأعوَجيَّةِ ما مَثلنَ شَواهِقا

وإذا الأكُفّ عَِمن كانَ أكُفُّه

بِنَوالِها منتُوجَة أو فارِقا

لَولاكَ كانَ الباطِلُ استَولى عَلى ال

دُّنيا فأضحى الحَقُّ فيها زاهِقا

وَكَتيبةٍ شمسية حَمزيَّةٍ

تَغشَى العُيونَ بَوارٍِقا وَبَيارِقا

جَهزتَها لِلخالِعينَ فَأوقَعَت

بالخالعينَ مَغارِباً وَمَشارٍقا

حسِبُوا سناها بارِقاً مُتَألِّقاً

بالبيضِ أو حَسِبُوا الصَّهيلَ صَواعِقا

أمّا المَطامِعَ مِن سِواكَ فإنَّني

يا ابن النَّبيِّ بتَتهُنَّ طَوالِقا

ماذا أقُول وَما الَّذي أُثنِي بِه

عَنكُم وإن كنتُ اللَّبيبَ الحاذِقا

لَو لَم أُعَرف كُلَّ صاحِب قِبلَةٍ

شَرَفي بِمَحدحِكَ كُنتُ عَبداً آبقا

وَلَكُنتُ أدخُلُ حيثُ أدخلُ سارقاً

ولكنتُ أخرُجُ حَيثُ أخرُجُ سارِقا

أعطيتَني ديَةَ المُسَوَّدِ صامِتاً

مِن بَعدِها دَيَةَ المُسَوَّدِ ناطِقا

وَرَفَعتَني فَغَدا الأصادِقُ لي عِدَى

مِن حَسدِهِم وَليَ العِداةُ أصادِقا

فَضَحت هِباتُكَ يا أبا المَهدي خَي

لَ الجاهِليَّةِ خِلقَةً وَخلائِقا

فَضَحَ الصَّريحُ بِها الصَّريحَ ومُذهَباً

والرَّعشَني وذُو الخِمار ولاحِقا

لَو كانَ أدرَكَ تَادِقا في عَصرِه

وأوانِه ما كانَ تادِقُ تادِقا

فالبِس مِنَ الحِبَرِ النُّقاوةِ ما تَرَى الأ

عراضَ دون لِباسِهِنَّ نَقانِقا

اللائي ما مَدِحَ الوَليدُ بمثلِهنَّ

الصّامِتيّ وَلا حَبيبُ الواثِقَا

تَلقَ الكلامَ الرّائِقَ المُتَداخِلَ

المُتَجانِسَ المُتَزاوِجَ المُتَطابِقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو كنت في دعوى المحبة صادقا

قصيدة لو كنت في دعوى المحبة صادقا لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي