لو لم تفه برثاء فيك أشعاري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو لم تفه برثاء فيك أشعاري لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة لو لم تفه برثاء فيك أشعاري لـ ابن نباتة المصري

لو لم تفه برثاءٍ فيك أشعارِي

رثاك بالدّرّ عني دمعيَ الجاري

يا ساكنَ الخلد أورثت الورى حرَقاً

فأنتَ في جنَّةٍ والقوم في نار

جاورتَ ربَّك في الجنَّاتِ مقترباً

لقد عوَّضت عن جارٍ وعن دار

أرقد هنيئاً فلا سهد بممتنعٍ

منَّا عليك ولا قلبٌ بصبَّار

ما أنسَ برك للقصَّاد متَّصلاً

أيامَ لا قاصدٌ يحظى بأنصار

ما أنسَ رفدَك للزوَّار محتفلاً

حيثُ الغريب على أيامه زاري

ما أنسَ شخصك في الحفل العليّ كما

أرْبت ذُكاءٌ على شهبٍ وأقمار

ما أنسَ يمناك تسدِي الفضل كاتمة

للفضلِ حتَّى كأنَّ الفضل كالعار

ما أنسَ أقلامك اللاتي بها ابتدرت

على الحقيقة تهوى طاعة الباري

لهفي عليك لملهوفٍ ومغترب

سلاَّه قربك عن قومٍ وعن دار

لهفي عليك لألفاظٍ موشعةٍ

يشدو بها الحيّ أو يحدو بها الساري

بكى لفقدك محرابٌ كأنَّ سنا

مصباحه في حشاه نارُ تذكار

ومصحف باتَ يشكو قلبه أسفاً

مقسَّماً بين أجزاءٍ وأعشار

ومدْرجٌ كانَ فيه الدّرّ منتظماً

على ترائب أسماعٍ وأبصار

وقصة كان فيها غوثُ مرتقبٍ

على يديك ويسر بعد إعسار

ومجمعٌ كنت فيه من ندًى وتقى

أحقُّ أن تتسمَّى بابن دينار

لا تبعدَنَّ فكم أبقيت منقبةً

كالغيث ولَّى وأبقى فضل آثار

إن ارْتحلت فبرٌّ جدّ مقترب

وإن ثويت فذكرٌ جدّ سيَّار

ما أغفل الناس عن هذا وأذهلهم

عن موردٍ ما له عهدٌ بإصدار

قبرٌ يُشاد وآجالٌ محكمةٌ

وا قلةَ الحول في حجرٍ وأحجار

وطالبٌ من غريم الموت يرصدنا

ونحنُ في همِّ إقلالٍ وإكثار

بين الفتى راتعٌ بالأمن إذ برزت

أهلةٌ بالمنايا ذات أظفار

كأنَّ كلّ هلال في مطالعه

قوسٌ يطالب أرواحاً بأوتار

أينَ الأولى أدركوا ما أدركوا وثوَوْا

رهائناً بين أجداثٍ وأطمار

أينَ العلاء الذي كانتْ مآثرهُ

بين الملائك تستملى بأسمار

أينَ الذي كنت آوي من عواطفه

إلى ظلالٍ من النعمى وأثمار

أصبحت أرتع من آثار نعمته

وأدمعي بين جنَّاتٍ وأنهار

يا ابن النبيّ عزاءً إن بدا كدرٌ

فإنها عادةٌ من هذه الدَّار

للماء والطِّين أصلُ المرء منتسبٌ

فكيف ننكر أن يرثى بأكدار

أقول هذا كأني عنه مصطبرٌ

والله يعلم ما في طيّ إضماري

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو لم تفه برثاء فيك أشعاري

قصيدة لو لم تفه برثاء فيك أشعاري لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي