لو لم يحرم على الأيام إنجادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو لم يحرم على الأيام إنجادي لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة لو لم يحرم على الأيام إنجادي لـ ابن قلاقس

لو لَمْ يُحَرَّمْ على الأَيامِ إِنجادِي

ما واصَلَتْ بَيْنَ إِتْهامي وإِنْجادِي

طوراً أَسيرُ مع الحيتانِ في لُجَجٍ

وتَارةً في الفيافي بَيْنَ آسادِ

إِمّا بِطامِرَةٍ في ذَا وَطارِمَةً

أو في قَتَادٍ على هذا وأَقْتادِ

والناسُ كُثْرٌ ولكنْ لا يقدَّرُ لي

إِلا مرافَقَةُ المَلاَّح والحادي

هذا ولَيْتَ طَرِيقَيْ ما رَمَيْتُ لَهُ

مَسْلُوكَتَانِ لِرُوَّادٍ ووُرّادِ

وما أَسيرُ الى رومٍ ولا عربٍ

لكنْ لريحٍ وإِبراقٍ وإِرعادِ

أَقلَعْتُ والبَحْرُ قد لانَتْ شكائِمُهُ

جِدًّا وأَقلَعَ عن مَوْجٍ وإِزْبادِ

فعادَ لا عاد ذا ريحٍ مُدَمِّرَةٍ

كأَنَّها أُخْتُ تلك الرّيحِ في عادِ

ولا أقولُ أَبَى لي أَن افارقَكُمْ

فحيثُ ما سِرْتُ يلقاني بمِرْصادِ

وقد رأيتُ به الأَشراطَ قائِمَةً

لأَنَّ أَمواجَهُ تجرِي بأَطْوادِ

تعلُو فلولا كتابُ اللِه صَحَّ لنا

أَنَّ السّموات منها ذاتُ أَعمادِ

ونحنُ في منزلٍ يُسْرَى بِسَاكِنِهِ

فاسْمَعْ حديثَ مُفيمٍ بَيْتُه غادِ

أَبِيتُ إِنْ بِتُّ منها في مُصَوَّرَةٍ

من ضيقِ لَحْدٍ ومن إِظلامِ أَلْحادِ

لا يَسْتَقِرُّ لنا جَنْبٌ بمضْجَعِهِ

كأَنَّ حالاتِنا حالاتُ عُبَّادِ

فكم يُصَعَّرُ خَدٌّ غيرُ مُنْعَفِرٍ

وكم يَخِرُّ جبينٌ غيرُ سَجَّادِ

حتى كأَنَّا وكَفُّ النَّوْءِ تُقْلِقُنا

دراهمٌ قَلَّبَتْها كفُّ نَقَّادِ

وإِنما نحن في أَحشاءِ جاريةٍ

كأَنما حَمَلَتْ مِنَّا بأَوْلادِ

فلا تعُدُّوا لنا يومَ السَّلامَةِ إنْ

حُزْنا السَّلامَةَ إِلاَّ يومَ مِيلادِ

يا إِخوتي ولنا من وُدِّنا نَسَبٌ

على تبايُنِ آباءٍ وآجدادِ

نقرا حُروفَ التَّهَجِّي عن أَواخِرِها

ونحنُ نَخْبِطُ منها في أبي جادِ

ولا تلاوةَ إِلاَّ ما نُكَرِّرُهُ

من مُبْتَدَى النَّحْلِ أو من مُنْتَهَى صادِ

متى تُنَوِّرُ آفاقُ المنَارَةِ لي

بكوكبٍ في ظلامِ الليل وَقَّادِ

وأَلحَظُ الشُّرفاتِ البِيضَ مُشْرِفَةً

كالبَيْضِ مُشْرِفَةً في هامِ أَنْجادِ

وأَستجِدُّ من الباب القديمِ هوًى

عنِ الكنيسةِ فيه جُلّ أَسْنَادي

بِحيثُ أَنْشِدُ آثاراً وأُنْشِدُهَا

فَيُبْلِغُ العُذْرَ نِشْدانِي وإِنشادي

القصرُ فالنخلُ فالجَمَّاءُ بينهما

فالأثلُ فالقَصَبَاتُ الخُضْرُ فالوادي

عَلِّي أَروحُ وأَغدو في معاهِدِها

كما عَهِدْتُ سَقَاها الرَّائحُ الغادي

متى تعودُ ديارُ الظَّاعنينَ بِهِمْ

والبينُ يطلُبُهمْ بالماءِ والزَّادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو لم يحرم على الأيام إنجادي

قصيدة لو لم يحرم على الأيام إنجادي لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي