لو لم يفيضوا بالفراق جموعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو لم يفيضوا بالفراق جموعا لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري

اقتباس من قصيدة لو لم يفيضوا بالفراق جموعا لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري

لَو لم يُفيضُوا بالفراقِ جُموعا

ما كانَ جَفني بالُمفيضِ دُموعا

سارُوا وقد أسَروُا الفُؤادَ وخَلَّفُوا

عندي جوىً أنسابيَ التَّوديعا

يا سعدُ ساعدني وخَف أن تَغتَدي

مثلي بألحاظِ الظبِّاءِ صَريعا

لا تأمنَن مِن أَن تبيتَ بحالتي

تَشكو أسىً وصبابةً ووُلوعا

قل للصبَّا سراً فإن لم تبتديء

نُصحي بما يُفضي إِليهِ مُذيعا

يا ذيلَها المجرورَ عن بانِ اللِّوى ال

منصوبِ هاتِ حديثَكَ المرفُوعا

كم قد بكيتُ بمَن بَكَى في منزلٍ

حتَّى بكيتُ منازلاً ورُبوعا

بمدامعٍ لو أنَّ جعفَرها بهِ

فَضلٌ لأنبتَ في الخُدودِ رَبيعا

وصَلوا النَّوى فأعادَ وصلُهمُ لها

سُبُلَ الُمنى من قُربهِم مَقطوعا

وعلى الحمى من حَي ذُهلٍ جيرةٌ

جاروا فأصبحَ شملُنا مَصدوُعا

غارَ الغَضى والُمنحنى بِحلُولهِم

منِّي فُؤاداً خافقاً وضلُوعا

كم قد مضَى ليلي الطَّويلُ مديدهُ

بِدنُوِّهم مُتقارباً وسَريعا

بالغتَ يا راجي سُلوِّي عنهمُ

في النُّصحِ جهدَكَ لو دعوتَ سَميعا

ما ضرَّ من أمسَى لِمثلكَ عاصياً

أَن ليسَ يبرَحُ للغرامِ مُطيعا

عيَّرتني كَلَفاً بأحوى أحورٍ

هل جاءَ بِدعاً من أَحبَّ بَديعا

دَعني أمُت كمَداً وأشواقاً وعِش

أبداً خَليَّاً لا دُعيتُ خَليعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو لم يفيضوا بالفراق جموعا

قصيدة لو لم يفيضوا بالفراق جموعا لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري وعدد أبياتها ستة عشر.

عن شهاب الدين الشيباني التلعفري

محمد بن يوسف بن مسعود بن بركة شهاب الدين الشيباني التلعفري. أديب زمانه ونادرة أوانه، شاعر مشهور من شعراء العصر المملوكي. ولد في الموصل، واشتغل بالأدب ومدح الملوك والأعيان، وتوفي في حماة. له (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي