ليالينا بين اللوى فزرود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليالينا بين اللوى فزرود لـ البحتري

اقتباس من قصيدة ليالينا بين اللوى فزرود لـ البحتري

لَيالِيَنا بَينَ اللِوى فَزَرودِ

مَضَيتِ حَميداتِ الفَعالِ فَعودي

لَقينا بِكِ الدُنيا مَريعاً جَنابُها

وَعَهدُ بَناتِ الدَهرِ جِدُّ حَميدِ

زَمانُ وِصالٍ لَم يُرَنَّق صَفاؤُهُ

بِهَجرٍ وَلَم يَسنَح لَنا بِصُدودِ

سُقينا كُؤوسَ اللَهوِ فيهِ وَحَظُّنا

مِنَ الدَهرِ نَستَحليهِ غَيرَ زَهيدِ

وَطَيفٍ سَرى تَحتَ الدُجى فَنَفى الكَرى

كَرى النَومِ عَن ميلِ السَوالِفِ غيدِ

أَلَمَّ بِخوصٍ كَالقِسِيِّ سَواهِمٍ

وَشُعثٍ عَلى كُثبِ العَقَيقِ هُجودِ

فَباتَ يُعاطيني عَلى غَيرِ رِقبَةٍ

مُجاجَةَ مَعسولِ الرُضابِ بَرودِ

تَذَكَّرتُ أَيّامَ الشَبابِ وَعادَني

عَلى النَأيِ مِن ذِكرِ الأَحِبَّةِ عيدي

وَكانَ سَوادُ الرَأسِ شَخصاً مُحَبَّباً

إِلى كُلِّ بَيضاءِ التَرائِبِ رُوَّدِ

وَيَومَ النَقا وَالبَينُ يَطرِفُ أَعيُناً

ذَوارِفَ لَم تَهمُم أَسىً بِجُمودِ

فَزِعتُ إِلى السُلوانِ فَاِنحَزتُ لاجِئاً

إِلى فَلِ صَبرٍ بِالغَرامِ مَذودِ

أَجِدَّ الغَواني لا تَزالُ تَكيدُنا

بِإِخلافِ وَعدٍ أَو بِنُجحِ وَعيدِ

رَمَينَ فَأَدمَينَ القُلوبَ بِأَعيُنٍ

دَواعٍ إِلى حُكمِ الهَوى وَخُدودِ

إِذا قَيَّدَ العَجزُ الفَتى دونَ هَمِّهِ

فَلَيسَت أَواخي العَجزِ لَي بِقُيودِ

وَمازِلتُ مَضّاءَ العَزيمَةِ أَبتَغي

مَزيداً لِقِسمي فَوقَ كُلِّ مَزيدِ

وَأَعتَدُّ سَعيِي في البِلادِ ذَريعَةً

إِلى مُستَقَرّي وادِعاً وَقُعودي

إِذا ما المَحَطِّيُّنَ حَطَّت رَكائِبي

إِلَيهِم حَمَتني عُدَّتي وَعَديدي

سَراةُ بَني عَمي أَهَبتُ بِنَصرِهُم

وَقَد يَتَثَنّى لِلحَوادِثِ عودي

أَجاروا عَلى الأَيّامِ كُلَّ مُرَوَّعٍ

بِهِنَّ وَآوَوا سِربَ كُلِّ طَريدِ

إِذا شَهِدوا فاضوا وَيُستَمطَرُ الحَيا

بِأَوجُهِهِم في المَحلِ غَيرَ شُهودِ

بِهِم عادَتِ الدُنيا كَأَحسَنِ ما بَدَت

وَهَبَّت رِياحُ الجودِ بَعدَ رُكودِ

خَلائِقُ ماتَنفَكُّ كَيفَ تَصَرَّفَت

رَداً لِعَدوٍّ أَو شَجاً لِحَسودِ

وَما لَهُمُ غَيرَ العُلا وَاِبتِنائِها

مَناقِبُ آباءٍ خَلَت وَجُدودِ

مَليؤونَ جوداً أَن تَضيمَ أَكُفُّهُم

حَيا كُلِّ عَرّاصِ العَشِيِّ رَعودِ

مَعاقِلُهُم سُمرُ القَنا وَكُنوزُهُم

شَريجانِ أَسيافٌ وَقُمصُ حَديدِ

إِذا غَمَراتُ المَوتِ أَدجَت تَكَشَّفَت

بِهِم عَن أُسودٍ زوحِفَت بِأُسودِ

هُمُ أَخمَدوا نارَ العَدوِّ وَأَوقَدوا

مِنَ الحَربِ ناراً غَيرَ ذاتِ خُمودِ

بِشَهباءَ مِن ماءِ الحَديدِ كَأَنَّها

جِبالُ شَرَورى أُضرِمَت لِوُقودِ

تُريكَ إِذا ما الحَربُ غامَت سَماُؤُها

نُجومَ صِعادٍ في سَماءِ صَعيدِ

فَلَم يَبقَ مِن أَعدائِهِم غَيرَ موغِلٍ

بِهِ الخَوفُ أَو نائي المَحَلِّ شَريدِ

يُمَزِّقُهُم وَقعُ الصَفيحِ فَموثَقٌ

أَسيرٌ وَمَسلوبُ الحُشاشَةِ مودِ

مَتى وَتَرَتني النائِباتُ فَجودُهُم

مُديلِيَ مِن أَحداثِها وَمُقَيِّدي

مَواهِبُ ماتَنفَكُّ تُصدِرُ بِالغِنى

وُفوداً مِنَ العافينَ بَعدَ وُفودِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليالينا بين اللوى فزرود

قصيدة ليالينا بين اللوى فزرود لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي