ليبك على الحجاج من كان باكيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليبك على الحجاج من كان باكيا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة ليبك على الحجاج من كان باكيا لـ الفرزدق

لِيَبكِ عَلى الحَجّاجِ مَن كانَ باكِياً

عَلى الدينِ أَو شارٍ عَلى الثَغرِ واقِفِ

وَأَيتامُ سَوداءِ الذِراعَينِ لَم يَدَع

لَها الدَهرُ مالاً بِالسِنينَ الجَوالِفِ

وَما ذَرَفَت عَينانِ بَعدَ مُحَمَّدٍ

عَلى مِثلِهِ إِلّا نُفوسَ الخَلائِفِ

وَما ضُمِّنَت أَرضٌ فَتَحمَلَ مِثلَهُ

وَلا خُطَّ يُنعى في بُطونِ الصَحائِفِ

لِحَزمٍ وَلا تَنكيتِ عِفريتِ فِتنَةٍ

إِذا اِكتَحَلَت أَنيابُ جَرباءَ شارِفِ

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَنكى رَزِيَّةً

وَأَكثَرَ لَطّاً لِلعُيونِ الذَوارِفِ

مِنَ اليَومِ لِلحَجّاجِ لَمّا غَدَوا بِهِ

وَقَد كانَ يَحمي مُضلِعاتِ المَكالِفِ

وَمُهمِلَةٍ لَمّا أَتاها نَعِيُّهُ

أَراحَت عَلَيها مُهمِلاتِ التَنايِفِ

فَقالَت لِعَبدَيها أَريحا فَعَقِّلا

فَقَد ماتَ راعي ذَودِنا بِالطَرايِفِ

وَماتَ الَّذي يَرعى عَلى الناسِ دينَهُم

وَيَضرِبُ بِالهِندِيَّ رَأسَ المُخالِفِ

فَلَيتَ الأَكُفَّ الدافِناتِ اِبنَ يوسُفٍ

تَقَطَّعنَ إِذ يَحثينَ فَوقَ السَقايِفِ

وَكَيفَ وَأَنتُم تَنظُرونَ رَمَيتُمُ

بِهِ بَينَ جَولَي هُوَّةٍ في اللَفايِفِ

أَلَم تَعلَموا أَنَّ الَّذي تَدفِنونَهُ

بِهِ كانَ يُرعى قاصِياتُ الزَعانِفِ

وَكانَت ظُباةُ المَشرِفِيَّةِ قَد شَفى

بِها الدينَ وَالأَضغانَ ذاتِ الخَوالِفِ

وَلَم يَكُ دونَ الحُكمِ مالٌ وَلَم تَكُن

قُواهُ مِنَ المُستَرخِياتِ الضَعايِفِ

وَلَكِنَّها شَزراً أُمِرَّت فَأُحكِمَت

إِلى عُقَدٍ تُلوى وَراءَ السَوالِفِ

يَقولونَ لَمّا أَن أَتاهُم نَعِيُّهُ

وَهُم مِن وَراءِ النَهرِ جَيشُ الرَوادِفِ

شَقينا وَماتَت قُوَّةُ الجَيشِ وَالَّذي

بِهِ تُربَطُ الأَحشاءُ عِندَ المَخاوِفِ

فَإِن يَكُنِ الحَجّاجَ ماتَ فَلَم تَمُت

قُرومُ أَبي العاصي الكِرامِ الغَطارِفِ

وَلَم يَعدَموا مِن آلِ مَروانَ حَيَّةً

تَمامَ بُدورٍ وَجهَهُ غَيرُ كاسِفِ

لَهُ أَشرَقَت أَرضُ العِراقِ لِنورِهِ

وَأومِنَ إِلّا ذَنبَهُ كُلُّ خائِفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليبك على الحجاج من كان باكيا

قصيدة ليبك على الحجاج من كان باكيا لـ الفرزدق وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي