ليت قرب الجفن من سهره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليت قرب الجفن من سهره لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة ليت قرب الجفن من سهره لـ شرف الدين الحلي

ليت قرب الجَفّنِ من سهره

زاد في ليلي إلى سحره

طال حتى قلت ليس له

أمد يُفْضِي إلى قصره

شردت نومي به همم

أسلمت قلبي إلى فكره

وسقيم الخصر جلأني

ريقه عن مجتنى خِصَره

يتجلّى البدر تحت دجىً

من محيّاه ومن شعره

مرّ بي يهتز في هَيَفٍ

تائهاً بالغُنْجِ في نظره

فأعار الغصن هزَّته

وأغار الظبي من حوره

خَفَّ منه تحت مُنْتَطَق

فتشكى ثقل مؤتزَره

وسليم يوم ذي سلم

عَفَّرَتْه العين من عُفره

وبتلك السمر لي سمر

بين بان الجزع أو سُمره

خامرت قلبي صبابته

بدوات الخمر في خُمُره

كيف أرجو الصفو من زمنٍ

ماله منه سوى كدره

عجمت عودي نوائبه

فَنَبَتْ عن كنه مختبره

لا يرى ذو الضغن من أدبي

من نبيه غير مُحْتَقِرِه

كل ذي بغضاء يمزج لي

شهده بالمرِّ من صَبِرِه

حسدوا قربي لذي ملك

عزَّ فضلي في حمى وَزَرِه

يوسفيّ الخيم عزّ على

طالب إدراك مفتخره

ربّ عدل غير ناقله

لا يخاف الشكّ في أثره

جلّ عن كسرى بسيرته

يرفع الإسناد عن عمره

أَمَّنَ الدين الحنيف فما

تطمع الأيام في ذُعُره

وَأَخَافَ الشركَ فاعتصموا

بالجبال الشمِّ من حذره

أيّ بدر ما تبادنا

من عطاياه سوى بِدَرِه

أي بحر سحب أنعمه

قطرها ما فاق من درره

ذو رماح طال ما وردت

مورداً ما ذم في صَدَره

زدت في الزعف ظامية

وانثنت بالريّ عن غُدُره

أسد تغنيه عن لبد

درعه والبيض عن ظُفُرِه

بارت الأنواء نائله

فَوَنَتْ عن مُبْتَدَا خَبَرِه

فاحمرار البرق من خجله

لقصور السعي من مطره

قسما ما الروض ريض ضحى

بِمُلِثِّ الودق منهمره

وقفت زُهْر النجوم به

خجلات من سنا زهره

واكف الريح تنثر ما

حَبَّر الوسميُّ من حِبَرِه

فهو يجلو وشي ملبسه

في عشاياه وفي بُكَرِه

مثل أيام الغياث ولا

كسجاياه ولا سيره

ملك في عصر دولته

كَفَّ كَفَّ الدهر عن غيره

ذو النوال الغمر أيسره

يغرق الطوفان في غَمَرِه

ربّ ثَغْرٍ قد أباح له

ربه بالطعن في ثُغَرِه

فيرى في الدرع ذابله

مثل غصن البان في نهره

يتجلى من أسرته

بارق البشرى على سُرُرِه

يا ابن من لولاه خيف على

جسد المختار في حفره

ولعاد البيت منتحباً

موحش الأركان من حُجَرِه

واستعاض القدس ثانية

نغم الناقوس من سوره

من سواه كان يدفع ما

أرهق الإسلام من ضرره

حين جاش الشرك منتحياً

يثربا والبيت في زمره

لك بالشهباء دوح عُلاً

دام ظل السعد من شجره

كعبة ما أسست لسوى

حجّ عافيه ومعتمره

طاب غصن المكرمات بها

فجنينا الغصن من ثمره

ما مضى من قمت تخلفه

في قيام الدين من وزره

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليت قرب الجفن من سهره

قصيدة ليت قرب الجفن من سهره لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي