ليست صفات علاك مما يمترى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليست صفات علاك مما يمترى لـ عمارة اليمني

اقتباس من قصيدة ليست صفات علاك مما يمترى لـ عمارة اليمني

ليست صفات علاك مما يمترى

فيها ولا مما يُصاغ ويُفترى

مدحتك قبل مديحنا لك همةٌ

أغنتك شهرة فضلها أن تشهرا

وكفتك عن جر العساكر هيبةٌ

أضحت تجر بكل أرضٍ عسكرا

وشفعتها بغرائمٍ لولا التقى

أذكت على الآفاق جمراً مسعرا

ووقائع أيدتها بصنائعٍ

ضمن المديح لذكرها أن يشترى

نابت مناب الخضر في تطوافه

مذ فارقت هذا الجناب الأخضرا

كم موقفٍ أذكيت من شهب القنا

في ليلٍ عثيره سناً وسنورا

ومواطنٍ وطنت نفسك عندها

لما وردت الموت أن لا تصدرا

فتكشفت من فارس الإسلام من

ملك تعود أن يعان وينصرا

حيث الأعنة والأسنة شرعٌ

والجو قد لبس العجاج الأكدرا

وكأن عزمك قال حين تقدمت

بك همةٌ لم ترض أن تتأخرا

لا تكسر الأعداء حتى يشهدوا

صدر الذوابل في الصدور تكسرا

والمشرفية لا يروق بياضها

إلا إذا صبغ النجيع الأحمرا

بين الحديد على يمينك غيرةٌ

حسد الحسام بها الأصم الأسمرا

فغدا لما نظم المثقف ناثرا

عقدٌ تمام جماله أن ينثرا

فأفخر بهمتك التي من حقها

إن لم يرعها مجدها أن تفخرا

للَه فيك أبا الضياء سريرةٌ

يجري بطاعتها القضاء إذا جرى

فتمل داراً شيدتها همةٌ

يغدو العير بأمرها متيسرا

جملتها وتجملت مصرٌ بها

لما علت بك عزةً وتكبرا

فاقت على الإطلاق كل ثنيةٍ

وسمت فما استثنت سوى أم القرى

وسقيت من ذوب النضار سقوفها

حتى لكاد نضارها أن يقطرا

لم يبد فيها الروض إلا مزهرا

والنخل والزمان إلا مثمرا

وبها من الحيوان كل مشهرٍ

لبس الوشيح العبقري مشهرا

وكأن صولتك الخوفة أمنت

أسرابها أن لا تراع وتدعرا

وغدوت محسوباً على إحسنه الض

ضافي ومحسوداً عليه من الورى

حتى متى أنا في جوارك أكتري

داراً ودورك للأنام بلا كرا

فامنن بها في القرب منك فسيحةً

فالقرب منك بنور عيني يشترى

تسقى العقول سلافةً لم تعتصر

من بإبلٍ أبدا ولا من عكبرى

روى منبت كرمها الكرم الذي

أضحى بينبوع الندى متفجرا

شرب السماح الفارسي كؤوسها

فقضت على معروفه أن يكشرا

بدر بن رزيك الذي لا تتقى

هفواته في مجلس أن تبدرا

فليخي ما حييت مدائح مجده

وليبق ما بقي الزمان معمرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليست صفات علاك مما يمترى

قصيدة ليست صفات علاك مما يمترى لـ عمارة اليمني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عمارة اليمني

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط) ، و (أخبار الوزراء المصريين- ط) ، و (المفيد في أخبار زبيد) ، و (ديوان شعر- خ) كبير.[١]

تعريف عمارة اليمني في ويكيبيديا

نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي المذحجي (515 هـ/ 1121 م - 2 رمضان 569 هـ/6 أبريل 1174 م) هو كاتب ومؤرخ وشاعر يمني من تهامة عاش في القرن السادس الهجري، واشتهر بارتباطه بالحكام الفاطميين في مصر. أوفده أمير مكة قاسم بن هاشم رسولاً إلى الفاطميين بالقاهرة، وفي بعثته الثانية قرر البقاء في القاهرة، وبها توفي. مآثاره «أرض اليمن وتاريخها» (وقد ترجمها هنري كسلز كاي إلى الإنكليزية) و«النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، نشرهما المستشرق هرتويغ درنبرغ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمارة اليمني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي