ليس من غاية الحياة البقاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليس من غاية الحياة البقاء لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة ليس من غاية الحياة البقاء لـ معروف الرصافي

ليس من غاية الحياة البقاء

فلذا خاب في الخلود الرجاء

غير أن الحياة بالعزّ عند الر

جل الحرّ غاية غرّاء

أيّ فخر للناعمين بعيش

لم تجلّله عزّة قعساء

حسب من رام في الحياة خلوداً

أنه بعد موته علواء

وكفى المرء بعد موت حياةً

أن ذكراه حلوة حسناء

قد قضى الكاظمي وهو جدير

أن تعزّى في موته الشعراء

عاش منسيّ عارفيه ولما

مات فاضت بنعيه الأنباء

ذكرته نعاته بنعوت

قبله حاز مثلها العظماء

فلئن كان ما يقولون حقاً

إنهم بالذي نسوا لؤماء

كيف ينسون في الحياة أديباً

عبقرياً عنت له الأدباء

أفينسى حياً ويذكر ميتاً

إن هذا ما تنكر العقلاء

إن هذا أمر يتيه ضلالاً

في بوادي تفسيره الحكماء

ضحكوا منه في الحياة ومذ ما

ت تعالى نحيبهم والبكاء

أيها النادبون غيريَ غرّوا

برح اليوم للبيب الخفاء

يكرم الميت بالثناء وتحيا

عندكم في المهانة الأحياء

غري الناس بالهوى فضلال

كل ما يفعلونه أو رياء

كلّ من يخبر الأناسي خبري

لا يبالي أأحسنوا أم أساءوا

أنا جرّبتهم إلى أن تساوى ال

يوم عندي سبابهم والثناء

أيها الكاظمي نم مستريحاً

حيث لا مبغض ولا إيذاء

عشت في مصر باحترام يؤدّي

ه إليك الأماثل الفضلاء

إن للنيل من جرائك شكراً

ستؤدّيه دجلة اللسناء

لم تعش عيشة الرفاه ولكن

لك في العيش عزّة وعلاء

أيّ حرّ في الشرق عاش سعيداً

لم تشُب صفو عيشه الأقذاء

وهنيئاً أن لم تعش في العراقين

مضاعاً تنتابك الأرزاء

من شقاء العراق أن ذوي الن

عمة فيه أجانب غرباء

إن جفتنا بلادنا فهي حبّ

ومن الحب يستلذّ الجفاء

لم نحُل عن عهودنا مذ جفتنا

بل لها الودّ عندنا والوفاء

قد بكينا شجواً عليها ومنها

وعنانا سقامها والشفاء

كم أردنا سخطاً عليها ولكن

غلب السخط في القلوب الرضاء

إنما هذه المواطن أم

مستحق لها علينا الولاء

إن خدمنا فلا تريد جزاء

ومن الأم هل يراد جزاء

إنما نحن مصلحون وما إن

غاية الامصلحين إلاّ الرفاء

نحن كالشمع حين ذاب اشتعالاً

فهدى المظلمين منه الضياء

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليس من غاية الحياة البقاء

قصيدة ليس من غاية الحياة البقاء لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي