ليس يبدو من الحقيقة نور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليس يبدو من الحقيقة نور لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ليس يبدو من الحقيقة نور لـ جميل صدقي الزهاوي

لَيسَ يبدو من الحقيقة نورُ

لعيون عن حسها هي عورُ

وإذا اِسودَّت الليالي على النا

س تساوي الأعمى بها والبصير

يا سماء العراق خانتك أَقما

رٌ لليل العراق كانت تنير

اختبرت الرجال من كل صنف

فإذا الناس كافرٌ أَو شكور

ما تساوى الإنسان في كل عصر

فهو إما عبد وإما أَمير

تتوالى على الرعايا رَزايا

فتكاد السماء منها تمور

لهف نَفسي على قطيع عليه

قد سطت في الليل البهيم نمور

ربما تذهب الرَزايا خفيفا

ت وقد تعقب الأمور أمور

وإذا عمت المعارف قوماً

قل فيهم مع الزمان الشرور

ليس ثَوراتٍ ما تشاهده بل

هنّ في جلدة العراق بثور

خربت بالنيران فيه بيوت

واستجدت مكانهن القبور

أَلقوم كآبة وشقاء

ولقوم سعادة وسرور

قل لقوم قد طأطأوا بعد كبرٍ

أَين ذاكَ الهوى وَذاك الغرور

إنني في طلاب حق بلادي

لم أَرد ما أَراده الجمهور

لا تخون العقول أَصحابها في

ما تراه وقد يخون الضَمير

قيل لي قف فقلت غير ملبٍّ

أَنا إن لم أَسر فمن ذا يسير

لا أَعادَ الرحمن أَيامَ كربٍ

عشت فيها والدائرات تدور

ثقل الإثم في العراق كثيراً

فَلماذا العراق ليس يغور

بعد أَن أَبدَت السياسة في القط

رِ عياء لا ينفع التدبير

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليس يبدو من الحقيقة نور

قصيدة ليس يبدو من الحقيقة نور لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي