ليلى بكت ما قد شجاها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليلى بكت ما قد شجاها لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ليلى بكت ما قد شجاها لـ جميل صدقي الزهاوي

لَيلى بكت ما قد شجاها

حتى تقرح مقلتاها

وَبكت سعادتها وأحلا

م الصبا وبكت مناها

وبكت وأبكت بالَّذي

أذرته من دمع سواها

فَلَقَد دَهاها من خطيرا

تِ الكوارث ما دَهاها

قد طالَ عهد شقائها

فَبَكَت فَلَم يَنفَع بكاها

وَلَقَد تأذت فهي شا

كية بأدمعها أذاها

إذ زوجوها من فتى

ما إن رأته وَلا رآها

زفت إليه فلم تجد

شيئاً جميلاً في فتاها

بل كان فظاً في معا

شرة يحقِّرها وجاها

النفس ألفت كربها

والعين قد لقيت قذاها

مضت الشهور فَلَم يزد

في أمره إلا سفاها

ما شاهدت من خلة

فيه موافقة هواها

شكس الطباع يسير في

سبل الحياة بمقتضاها

سمج لئيم النفس لم

تك وصمة إلا أَتاها

ألفته بعد لبانة

في نفسه منها قضاها

يدنو عبوساً ثم يَبْ

عُدُ من كراهته لقاها

وَلَقَد يقيم وَلا كلا

مَ كأَنَّما هو لا يراها

إن الزواج له حقو

ق واجباتٌ ما رَعاها

ماذا تفيد الواجبا

ت أَخا غرور قد عصاها

فكأَنَّما هي سلعة

لقضاء حاجته اشتراها

قَد سامها خسفاً وَأَو

سَعها سباباً وازدَراها

صبرت على أخلاقه

عاماً فَطالَ به شقاها

حَتى براها الهمّ وان

حلَّت لما قاست قواها

طلبت إليه أَن يطل

لقها فَلَم يسعف مناها

ضرعت فَلَم يرأف بها

وَبَكَت فَلَم يرحم بكاها

تَرجو مروءته وَهَل

يأتي المروءَة من أَباها

بل ظل يهضمها وظل

لت منه شاكية شجاها

لم تدر في أَي المسا

لك إن مشت تَلقى هداها

أَتَموت أَم تعنو لأح

كامٍ عليها قد قَضاها

وإِذا أَتَت صبراً فَما

ذا بعد ذلك منتهاها

ثُمَّ ارتأت أن المنو

ن إذا به لاذَت حماها

فَتَجَرَّعت سمّاً وَما

تت في غضيرٍ من صباها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليلى بكت ما قد شجاها

قصيدة ليلى بكت ما قد شجاها لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي