ليل وصل منيرة أقماره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليل وصل منيرة أقماره لـ ابن سناء الملك

اقتباس من قصيدة ليل وصل منيرة أقماره لـ ابن سناء الملك

ليلُ وصلٍ منيرةٌ أَقمارُه

شابَ مِنْ قَبْل أَنْ يُخَطَّ عِذارُه

زارَني مَنْ جَلاَهُ لَمَّا تَجَلَّى

كيفَ يَبْقَى ليلٌ وفيه نَهارُه

بأَبِي الزَّائرُ الجديدُ وقِدْماً

شطَّ عني مَزَرُّه ومَزَارُه

جاءَ مُستَعذِراً فلم يُر أَحْلى

من رُضابٍ بِفيه إِلاَّ اعْتِذَارُه

شهد الشَّهدُ أَنَّه ريقُه الحل

و فمَن مُشترِيه أَوْ مُشْتَارُه

ثمِلُ العطفِ وهو لم يشرب الخم

رَ ولكن في نَاظِريه خُمَارُه

قَرَّبَ الخدَّ من فؤادي لتحري

قِ فُؤادي فَأَطْفَأَ النَّارَ نارُه

فجعلتُ الشَّعار منه الثُّريَّا مَعَ البد

رِ فَذي قُرطُه وهَذا سِوارُه

إِن بَدا وجهُه فأَبْعَدُ شَيءٍ

من مُعَنَّاه غفلُه واختِيارُه

أَكْمَلُ الخلق في الشمائِل وَزْناً

وبذَوقِ صَحَّ اعْتِبَارُه

بسكن القلبَ يقتلُ الصَّب باله

جرانِ ذَا دَارُه وذِي أَخْبَارُه

كان هَذا من قبل أَنْ يُزهِر الشع

رُ وتَذْوي من الصِّبا أَزْهَارُه

قبلَ أَنْ غَاض ماؤُه قبل أَن تع

لُو عَلَى صَفْوِ عَيْشِه أَكْدَارهُ

فعفا اللَّهْوُ حِين عَفَّ المُعَنَّى

لاَ صبَابَاتُه ولاَ أَوْطَارُه

ولَعَمْري مَن ينتظر بَعد خمسي

نَ رجوعَ الأَوْطارِ طَالَ انْتِظَارُه

ونهم إِنَّها تعودُ إِذا عا

دَ نوالُ الوزير لي وادِّكَارُه

إِن يَعد رأيُه الجميلُ يَعُدْ لي

كلُّ ما أَشتهي وما أَخْتَارُه

كيفَ لا يُجْتَلَى بعينيَ مَرْ

آه ويُجْتَنى بِراحتيّ ثِمارُه

كَيْفَ يَظْما قلبي إِلى جُوده الغم

رِ وَغيْري قَد غَرَّقَتْه بِحَارُه

سوف أَرْوي من بَحْرِ نائله الجمِّ

ويَعْلو أَغمارَ هَمِّي غِمَارُه

الوزيرُ الَّذي به نهضَ المُلْ

كُ وحُطَّت عن ظهرِه أَوْزَارهُ

وبآرائِه احْتَمَى فهْو إِمَّا

سُورٌ عَوَّذَتْه أَوْ أَسْوارُه

فبمعروفِه أَقرَّ وقرَّتْ

عينُه واستَقَرَّ مِنْه قَرارُه

جاورته الملوكُ تلتمسُ العِزِّ

ةَ لَمَّا رَأَوْه قَدْ عزَّ جَارُه

وتَحامىَ الأَذْمَارُ جانبه الأَش

وسَ لما رَأَوْهُ يُحمَى ذِمَارُه

صادَ صِيدَ الملوكِ طَوعاً وكرهاً

وحبالاتُ صَيدِهمْ أَفْكَارُه

كل مَلكٍ منهم فِمِنه غِنَاهُ

وإِليْه في المُعْضِلاتِ انْتِصَارُه

هُو أَعْلَى الوَرَى مَكاناً وقدْراً

قَدْ عَلا مَنْ عُلا الدَّرَارِي ديارُه

شقَّ حتَّى ارْتَقَى بِقَاعَ المعالِي

طُرْقاً لا يُشق فيها غُباره

لابساً حُلَّةَ العُلا ساحب الذَّي

لِ على قِمَّة السُّها جَرَّارُه

أنظر الأُقْقَ مِنْه فهْو مَنْزِلُه الأَ

قربُ والشَّمسُ فيه مَنَارُه

أَثَّرتْ رِجْلُه على وجنةِ الْبَدْ

رِ فَذاكَ الَّذِي بِها آثَارُه

بأْسُه وابْتِسامه وسُطاه

ونَداه وعَفْوه واقْتِدَارُه

لَيْس يَنْجُو العدوُّ مِنه إِذا فرَّ

سوى أَنْ يُرى إِليه قَرَارُه

فَمُوالِيه لا يَخِيبُ مُنَاه

ومُعاديه لاَ يُقَالُ عِثَارُه

أَكرَمُ الخلقِ لا يُرى قطُّ أَنْدى

من يمين الغمامِ إِلاَّ يَسارُه

مِدْحَتي أَطيبُ المدائِح لمَّا

أَنبتت روضَ مَدْحِه أَمْطَارُه

لا عُلاً في الأَنَامِ إِلاَّ عُلاَه

لا فخارٌ في الخلقِ إِلاَّ فَخَارُه

أَيُّها الصاحِبُ الذي مَلَكَ الده

رَ وأَجنادُ ملكِه أَقْدَارُه

قد زَفَفْتُ العروسَ من مصْر للش

امِ إِلى كُفْوِها الكريمِ نِجارُه

وحقيقٌ لها بأَنْ تُصبِحَ الشُّه

بُ إِلَيها يَوْم الزِّفَافِ نثَارُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليل وصل منيرة أقماره

قصيدة ليل وصل منيرة أقماره لـ ابن سناء الملك وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن سناء الملك

ابن سناء الملك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي