ليهنك يا بيل الجلال وعزة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليهنك يا بيل الجلال وعزة لـ مصطفى لطفي المنفلوطي

اقتباس من قصيدة ليهنك يا بيل الجلال وعزة لـ مصطفى لطفي المنفلوطي

ليهنكَ يا بيلُ الجلالُ وعزةٌ

يكادُ لها القلبُ الكسيرُ يطيرُ

ملكتَ على الزهدِ الأُلوفَ وكلُّنا

إلى قَطرةٍ مما ملكتَ فقيرُ

إذا كان هذا الطوقُ كالتَّاج قيمةً

فأنتَ بألقابِ الملوك جديرُ

وما المالُ إلا آيةُ الجاهِ في الوَرى

فحيثُ تراهُ فالمقامُ خطيرُ

ولو كان بين الفضلِ والجاهِ نسبةٌ

لزالت عروشٌ جمّةٌ وقصورُ

فيا بيلُ لا تجزَع فَرُبَّ مُتَوَّجٍ

شبيهُكَ إلا منبرٌ وسريرُ

وما أنت في جهلِ المقادير آيةٌ

فمثلُك بين الناطقين كثيرُ

لئن فاتك النطقُ الفصيحُ كما تَرى

فسهمُك من نُطقِ الفؤادِ وفيرُ

وفيتَ بعهدٍ للصديق وما وَفَى

بعهدِ صديقٍ جرولٌ وجَريرُ

فعش صامِتاً واقنَع بحظِّك واغتبط

فما النطقُ إلا آفةٌ وشرُورُ

ضَلالٌ يرى الإنسانُ فضلاً لنفسه

وساعدُه في المَكرُمَاتِ قصيرُ

وما المرءُ إلا صِدقُه ووفاؤُه

وكلُّ كبيرٍ بعد ذاك صغير

وماذا يفيد المرء حسن بيانه

إذاعي بالنطق الفصيح ضميرُ

مدحتُك يا بيلٌ لأني شاعرٌ

وأنت على حسن الجزاءِ قديرُ

ولو كنتَ تدري ما أقولُ لقمت لي

بما لم يقم للمادحين أميرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليهنك يا بيل الجلال وعزة

قصيدة ليهنك يا بيل الجلال وعزة لـ مصطفى لطفي المنفلوطي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن مصطفى لطفي المنفلوطي

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي. نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، ولد في منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها، من نحو مئتي سنة، قضاة شرعيون ونقباء أشراف، تعلم في الأزهر واتصل بالشيخ محمد عبده اتصالاً وثيقاً وسجن بسببه ستة أشهر، لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي، وقد عاد من سفر، وكان على خلاف مع محمد عبده مطلعها: قدوم ولكن لا أقول سعيد وعود ولكن لا أقول حميد وابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1907 بما كان ينشره في جريدة المؤيد من المقالات الأسبوعية تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف سنة 1909 ووزارة الحقانية 1910 وسكرتارية الجمعية التشريعية 1913 وأخيراً في سكرتارية مجالس النواب، واستمر إلى أن توفي. له من الكتب (النظرات - ط) ، و (في سبيل التاج-ط) ، و (العبرات-ط) ، و (مختارات المنفلوطي-ط) الجزء الأول، وبين كتبه ما هو مترجم عن الفرنسية، ولم يكن يحسنها وإنما كان بعض العارفين بها يترجم له القصة إلى العربية، فيتولى هو وضعها بقالبه الإنشائي، وينشرها باسمه.[١]

تعريف مصطفى لطفي المنفلوطي في ويكيبيديا

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن حسن لطفي أديب وشاعر مصري نابغ في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته، له شعر جيد فيه رقة، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ، وصياغة عربية في غاية الروعة. لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية لذلك استعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصياغتها وصقلها في قالب أدبي. يعتبر كتاباه النظرات والعبرات من أبلغ ما كتب في العصر الحديث.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي