ليهن الذي تسري إليك ركابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليهن الذي تسري إليك ركابه لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة ليهن الذي تسري إليك ركابه لـ القاضي الفاضل

لِيَهنِ الَّذي تَسري إِلَيكَ رِكابُهُ

يُسايِرُ في الوَجهِ العَبوسِ بِها بِشرُ

فَأَوَّلَ ما يَمشي يُحاضِرُهُ العُلا

وَأَوَّلَ ما يَسري يُطالِعُهُ الفَجرُ

وَأَوَّلَ ما يُمسي يُضيءُ لَهُ الدُجى

وَأَوَّلَ ما يُضحي يُطالِعُهُ الزَهرُ

وَإِن كانَ مِن صَرعى حُروبِ زَمانِهِ

فَقَد جاءَ نَصرُ اللَهِ فَليَهنِهِ النَصرُ

أَيادٍ هِيَ البَحرُ الَّتي لَو وَصَفتُها

بِأَفعالِها يُمناً إِذاً نَفِدَ البَحرُ

وَفي البَحرِ أَصدافٌ وَدُرٌّ مُجَزَّعُ

وَصَيدٌ وَهَذا البَحرُ أَجمَعُهُ دُرُّ

وَذاكَ لَهُ عَبرٌ وَمَقصىً وَغايَةٌ

وَبَحرُكَ في الإِحسانِ لَيسَ لَهُ عَبرُ

تَغَنَّم أَحاديثي عَنِ المَجدِ وَاِقنَها

فَأَنتَ الَّذي تَبقى عَلى الدَهرِ وَالذِكرُ

يَدُ الجودِ عِندي مِن يَدَيكَ عَظيمَةٌ

وَأَعظَمُ مِنها عِندِيَ الحَمدُ وَالشُكرُ

وَمَجلِسُكَ الأَعلى المُطَهَّرُ مَسجِدٌ

فَما قُلتُ خُذها خيفَةً أَنَّها خَمرُ

وَما اِستَغرَبَت عَينايَ قَفراً فَإِنَّني

خَرَجتُ وَبَيني مِثلُهُ صَفصَفٌ قَفرُ

وَلَمّا رَأَيتُ الجَيشَ في عَرَصاتِهِ

وَوَفدَ نَداهُ قُلتُ هَذا هُوَ الحَشرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليهن الذي تسري إليك ركابه

قصيدة ليهن الذي تسري إليك ركابه لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي