ليهن كلاك مداها القصي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليهن كلاك مداها القصي لـ أبو الحسن التهامي

اقتباس من قصيدة ليهن كلاك مداها القصي لـ أبو الحسن التهامي

ليهن كلاك مَداها القَصيّ

وَمجد يُؤَثَّل عَنها سَنىِّ

لَقَد حَلَّ سؤددك المُرتَقى

الَّذي لا يَروم إِلَيهِ الهوادِجَ

وَذَلَّ بِعَزمِكَ صرف الزَمانِ

حَتّى أَطاعَكَ منه العَصيّ

وَرُضتَ الحَوادِثَ ذا حِنكَةٍ

فَصَيَّرَت ما اِعوَجَّ مِنها سَوي

وَأَنتَ عَميد العُلى لَم تَزَل

وَأَنتَ لك اليَعمل الشَد قَميّ

وَقائلة رَعَتها خِلَّة

أَلَيسَ لَكَ اليَعمل الشَد قميّ

وَهَذا ابن يَحيى إِلى فَضلِهِ

تُنَضُّ الرِكابَ وَتنظى المَطيّ

فَعِش في ذُراهُ فَإِنَّ الوَرى

لَهُم رغد العيش مِنهُ الهَنيّ

جناب مَريع لِوُرّادِهِ

بِوادٍ خَصيب وَشُربٍ رَويّ

فَلَمّا تيممته قاصِداً

تكنَّفني مِنه جود سَنيّ

وَقابَلَني البَدرُ من وَجهِهِ

وَناطقني مصقع هبرَزيِّ

يَجُرُّ العُقول بِأَلفاظِهِ

فَيَرتَدُّ عَقلاً لَدَيهِ الدَهيِّ

وَقورٌ تُراع لَهُ هَيبَة

لَذيذ الفَكاهِةِ عَذب شَهيّ

كَأَنَّ تألَّقّ آرائِهِ

سَنا البَرق يَفتَرُّ عَنهُ الحَبيّ

يَشُفُّ العُيون بإِيماضِها

كَأَنَّ القَضاء لَدَيهِ نَجيّ

إِذا ما اِنتَضى العَزمُ أَقلامَهُ

تَذَلَّلَ طَوعاً لَهُ السَمهَريّ

وَلَم يَنُجُ مِنهُنَّ حَدُّ الظُبى

وَلا الزُعف وَالزَرد التُبَعيّ

فَتِلكَ اليَراع اللَواتي لَها

شَباة يَفض بِها السابِريّ

يَشُبُّ بِأَطرافِهِنَّ الوَغى

فَتَضحى وَللهام فيها هَويّ

يزين المَهارِق مِن لُبسِهِ

كَما فَوَّقَ الزَرد الأَتحَميّ

كَنورِ الحَديقَةِ في رَوضَةٍ

تَتابَع وَسميّها وَالوَليّ

تَروقُ العُيونُ بِأَزهارِها

وَتَبسِمُ عَن نَشرِها العَنبَريّ

فَحينَ تقيلتُ أَظلالها

ظَلَلتُ وَبالي لَدَيهِ رَخيّ

بِحالٍ قَعدتُ بِها عاطِلاً

فَصيغ لَها من نَداهُ الحُليّ

فَتىً يَفعَل المكرمات الجِسام

وَيسترهن بِطَرف حَييّ

وَلما صَفا لي ريق الحَياةِ

وَساغ لي العَذب مِنهُ المَريّ

بَذَلتُ حَدائِقَ شُكري لَهُ

واِتبعتُ فيهنَّ مَدحاً جَنيّ

فَقُلتُ الَّذي رامَ مَسعي أَبي حسن

لَقَد خابَ سَعياً بَطيّ

إِذا هوَ خُودِعَ عَن مالِهِ

تَخادَعَ وَهوَ النَبيه الدَريّ

منحتك عَذراء زُفَّت إِلَيكَ

كَما اِزدَلَفَت لِلهَداء الهَديّ

إِذا ما ثَنى التيه أَعطافها

تَضَوَّع من نشرها المَندَليّ

فَقَد قَصَّرَ المَدحُ عَن شُكرِ مَن

أَطاعَ لَهُ الدَهر قَسراً أَبيّ

تَمَلَّ العُلى ما بَدا كَوكَبٌ

وَما أَعقَبَ اللَيلَ صُبحَ ذَكيّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليهن كلاك مداها القصي

قصيدة ليهن كلاك مداها القصي لـ أبو الحسن التهامي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أبو الحسن التهامي

أبو الحسن التهامي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي