ليهن لك العيد الذي بك يهنينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليهن لك العيد الذي بك يهنينا لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة ليهن لك العيد الذي بك يهنينا لـ ابن دراج القسطلي

ليَهْنِ لَكَ العيدُ الَّذِي بِكَ يَهْنِينا

سلاماً وإِسلاماً وأَمناً وتأْمِينا

ولا أُعْدِمَتْ أَسماؤُكُمُ وسماؤكُمْ

نجومَ السُّعودِ والطُّيُورَ الميامِينا

بِمَنْ يَمُنَتْ أَيامُنا وتلأْلأَتْ

بنُور المُنى والمكْرُمَاتِ ليالينا

دعانا وسقَّانا سِجالَ يمينِهِ

فسَقْياً لساقِينا ورعْياً لراعينا

ومُلْكاً وتمْلِيكاً وفَلْجاً وغبطَةً

وعزّاً وإِعزازاً ونصراً وتمكينا

دعاءٌ لمن عَزَّتْ بِهِ دعوةُ الهُدى

يقُولُ لَهُ الإِسلامُ آمِينَ آمينا

فتىً مَلَكَ الدنيا فَمَلَّكَنا بِهَا

وجاهدَ عنَّا ينصُرُ المُلْكَ والدينا

فقلَّدَ أَعناقَ الأُسودِ أَساوِداً

وحلَّى أَكُفَّ الدَّارِعينَ ثعابينا

وخلَّى القصورَ البيضَ والبِيضَ كالدُّمى

لِبِيضٍ يُكَشِّفْنَ العَمى ويُجَلِّينا

إِذَا مَا كساها من دماءِ عُدَاتِهِ

سَلَبْنَ هواهُ الغيدَ والخُرَّدَ العِينا

وعطَّلَ أَشجارَ البساتينِ واكْتفى

بمُشْتَجِرِ الأَرماحِ منها بساتينا

ليَسْتَفْتِحَ الوردَ الجنيَّ من الطُّلى

ويَشْتَمَّ أرواحَ العُداةِ رياحينا

ويَسْمَعَ من وَقْعِ القَنا فِي نحورِها

حمائِمَ فِي أَغْصانِها وشَفانِينا

يسيرٌ عَلَيْهِ أَنْ يَسيرَ إِذَا الدُّجى

كسا بالجِلالِ البيضِ أَفْراسَهُ الجُونا

سرى ليلَ كانونَينِ لَمْ يَدَّخِرْ لَهُ

سوى الجَوِّ كِنَّاً والنجومِ كوانينا

قريبٌ وَمَا أَدناهُ من صارِخِ الوغى

بعيدٌ وَمَا أَدْنى لَهُ صوتَ داعِينا

وإِن شئتَ لَمْ تعدمْكَ غُرَّةُ وجهِهِ

أَناسِيَّ من أَحداقِنا ومآقِينا

ومثواهُ فِي الأَرواحِ وسطَ صدورِنا

ومجراهُ فِي الأَنفاسِ بَيْنَ تراقِينا

ونعم كفيلُ الشَّمْسِ حاجِبُها الَّذِي

يشيِّعُنا فِيهَا ويَخْلُفُها فينا

يطالعنا فِي نورِها فيعُمُّنا

ويسمو لَنَا فِي شِبْهِهَا فَيُسَلِّيِنا

وصدَّقَ فينا ظَنَّها حينَ صدَّقَتْ

سحابُ نداهُ مَا النفوسُ تُمَنِّينا

وَقَدْ أَثمرَتْ فينا يداهُ بأَنْعُمٍ

تساقَطُ فِي أَفواهِنا قبلَ أَيدينا

وذكَّرَ منه الصومُ والفطرُ هَدْيَهُ

وجمعُ المصلَّى وابتهالُ المصلِّينا

ومقعدُهُ فِي تاجِهِ وسريرِهِ

ليومِ السَّلامِ وازدحامِ المُحَيِّينا

فَمُلِّيتُمُوها آلَ يَحْيى تَحِيَّةً

تُحَيَّوْنَ بالملكِ التَّليدِ وتُحيُونَا

وتُرْجَوْنَ للجُلَّى فنِعْمَ المُجَلُّونَا

وتُدْعَوْنَ للنُّعمى فنعمَ المُجِيبونا

تُشَرِّدُ آفاقُ البلادِ فتُؤْوونا

وتَجْرَحُ أَيدِي النائِباتِ فتَأْسُونا

تُدَاوونَ من ريبِ الزمانِ فتَشْفَوْنا

وتسقُونَ من كَأْسِ الحياةِ فتُرْوونا

حُفاةُ المحزِّ فِي عظامِ عُدَاتِكُمْ

ولكِنْ عَلَى الإِسلامِ هَيْنُونَ لَيْنُونا

فلَوْ لَمْ تَلُونا مالِكينَ لكنتُمُ

بأَخْلاقِكُم ساداتنا وموالينا

ولم لَمْ نكُنْ فِي حمدِكم كَيْفَ شئتُمُ

لكنتُمْ لَنَا فِي الصَّفْحِ عنَّا كَمَا شِينا

وحُبُّكُمُ فِي اللهِ أَزكى فعالنا

وطاعتكم فِي اللهِ أَعلى مساعينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليهن لك العيد الذي بك يهنينا

قصيدة ليهن لك العيد الذي بك يهنينا لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي