لي من رضابك ما يغني عن الراح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لي من رضابك ما يغني عن الراح لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة لي من رضابك ما يغني عن الراح لـ الشريف المرتضى

لِي مِنْ رُضابِكَ ما يُغنِي عن الرّاحِ

ونورُ وجهكَ في الظّلماء مصباحِي

وحمرةٌ نُشِرتْ في وجْنَتيكَ بها

مَلكتَ ناصِيَتَيْ وردٍ وتفّاحِ

وقد لَحَوْني على وجْدِي فقلْ لهمُ

كَيفَ اِنثَنى خائِباً مِن طاعَتي اللّاحِي

تَلومُني وَاِلتِياعٌ ما يُفارِقُني

مِلْءَ الضّلوعِ بقلبٍ غيرِ مُرتاحِ

وَأَنتَ صاحٍ وَلاحٍ مَنْ به سُكرٌ

وَما اِستَوى في الهَوى السّكرانُ والصَّاحِي

قُمْ غَنِّنِي بِأَحاديثِ الهَوى طَرَباً

وَسَقّنِي مِن دُموعي مِلْءَ أقداحي

ولا تَمِلْ بي إلى مَن لا أُسَرُّ بهِ

ففي يَمينكَ أَحزاني وأفراحي

وقد شَجِيتُ بقُمْرِيٍّ على غُصُنٍ

باكٍ بلا أدْمُعٍ يجرين نَوّاحِ

قلْ للّذين أرادوا مثلَ مَفْخرتي

أَنّى لكمْ مثلُ غُرّاتي وأوضاحِي

وَهَلْ تَبيتونَ إِلّا في حِمى كَنَفِي

وفي خَفَارةِ أسيافي وأرماحي

مَنْ فيكم وَقَد اِشتدَّ الخصامُ له

مِنْ دونِكم مثلُ إِيضاحي وَإِفصاحي

ما زالَ رائدُكُمْ في كلِّ مَكرُمةٍ

لولايَ فيكمْ بوجهٍ غيرِ وضّاحِ

وقد بلغتُ مراماً عزّ مطلبُهُ

لَم تَبلغوهُ وَعيسى غيرُ أطلاحي

وَكَم ثَوَتْ منكُمُ الأحوالُ فاسدةً

حتّى صرفتُ إليها وجهَ إصلاحِي

لا لذّةٌ لِيَ في غير الجميلِ ولا

في غيرِ أوديةِ المعروفِ أفراحي

دفعتُ عنكم بمَا تجلو القُيونُ وقد

دفعْتُمُ الشرَّ عجزاً عنه بالرّاحِ

سيّانِ سِرِّي وجهري في ظِهارتِهِ

ومستوٍ خَمَرِي فيهِ وتَرْواحي

إنْ كان رِبْحُكُمُ مالاً يفارقُكمْ

فليس غيرَ الأيادِي البيضِ أرباحي

ورثتُ هذِي الخصالَ الغُرَّ دونكُمُ

عن كلِّ قَرْمٍ طويلِ الباعِ جَحْجاحِ

قومٌ إذا ركبوا يوماً على عَجَلٍ

ضاق الفضاءُ وسدّوا كلَّ صَحْصاحِ

ترى جيادَهُمُ في كلِّ مُعتَرَكٍ

تُلقِي من الأرضِ صُفّاحاً بصُفّاحِ

هُمُ البحورُ لمنْ يعتادُ رِفْدَهُمُ

والنَّاسُ ما بين أوْشالٍ وضَحْضاحِ

لَو طاوَلوا النّجمَ لم يطلعْ على أحدٍ

أو صاولوا النّارَ لم تظهرْ لقدّاحِ

أُولاكَ قومِي فجيئونِي بمِثِلهمُ

في منزلٍ هابطٍ أو ظاهرٍ ضاحِ

مَعالمٌ لا مرورُ الدّهرِ يُخلِقها

ولا يخاف على مَحْوٍ لها ماحِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لي من رضابك ما يغني عن الراح

قصيدة لي من رضابك ما يغني عن الراح لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي