ماذا أصبت من الأسفار والنصب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ماذا أصبت من الأسفار والنصب لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة ماذا أصبت من الأسفار والنصب لـ حافظ ابراهيم

ماذا أَصَبتَ مِنَ الأَسفارِ وَالنَصَبِ

وَطَيِّكَ العُمرَ بَينَ الوَخدِ وَالخَبَبِ

نَراكَ تَطلُبُ لا هَوناً وَلا كَثَباً

وَلا نَرى لَكَ مِن مالٍ وَلا نَشَبِ

لا تُطعِمانِيَ أَنيابَ المَلامِ عَلى

هَذا العِثارِ فَإِنّي مَهبِطُ العَجَبِ

وَدِدتُ لَو طَرَحوا بي يَومَ جِئتُهُمُ

في مَسبَحِ الحوتِ أَو في مَسرَحِ العَطَبِ

لَعَلَّ مانِيَ لاقى ما أُكابِدُهُ

فَوَدَّ تَعجيلَنا مِن عالَمِ الشَجَبِ

إِنّي اِحتَسَبتُ شَباباً بِتُّ أُنفِقُهُ

وَعَزمَةً شابَتِ الدُنيا وَلَم تَشِبِ

كَم هِمتُ في البيدِ وَالآرامُ قائِلَةٌ

وَالشَمسُ تَرمي أَديمَ الأَرضِ بِاللَهَبِ

وَكَم لَبِستُ الدُجى وَالتُربُ ناعِسَةٌ

وَاللَيلُ أَهدَأُ مِن جَأشي لَدى النُوَبِ

وَالنَجمُ يَعجَبُ مِن أَمري وَيَحسَبُني

لَدى السُرى ثامِناً لِلسَبعَةِ الشُهُبِ

لَكِنَّني غَيرُ مَجدودٍ وَما فَتِئَت

يَدُ المَقاديرِ تُقصيني عَنِ الأَرَبِ

وَقَد غَدَوتُ وَآمالي مُطَرَّحَةٌ

وَفي أُمورِيَ ما لِلضَبِّ في الذَنَبِ

فَإِن تَكُن نِسبَتي لِلشَرقِ مانِعَتي

حَظّاً فَواهاً لِمَجدِ التُركِ وَالعَرَبِ

وَقاضِباتٍ لَهُم كانَت إِذا اِختُرِطَت

تَدَثَّرَ الغَربُ في ثَوبٍ مِنَ الرَهَبِ

وَجَمرَةٍ لَهُم في الشَرقِ ما هَمَدَت

وَلا عَلاها رَمادُ الخَتلِ وَالكَذِبِ

مَتى أَرى النيلَ لا تَحلو مَوارِدُهُ

لِغَيرِ مُرتَهِبٍ لِلَّهِ مُرتَقِبِ

فَقَد غَدَت مِصرُ في حالٍ إِذا ذُكِرَت

جادَت جُفوني لَها بِاللُؤلُؤِ الرَطِبِ

كَأَنَّني عِندَ ذِكري ما أَلَمَّ بِها

قَرمٌ تَرَدَّدَ بَينَ المَوتِ وَالهَرَبِ

إِذا نَطَقتُ فَقاعُ السِجنِ مُتَّكَأٌ

وَإِن سَكَتُّ فَإِنَّ النَفسَ لَم تَطِبِ

أَيَشتَكي الفَقرَ غادينا وَرائِحُنا

وَنَحنُ نَمشي عَلى أَرضٍ مِنَ الذَهَبِ

وَالقَومُ في مِصرَ كَالإِسفِنجِ قَد ظَفِرَت

بِالماءِ لَم يَترُكوا ضَرعاً لِمُحتَلِبِ

يا آلَ عُثمانَ ما هَذا الجَفاءُ لَنا

وَنَحنُ في اللَهِ إِخوانٌ وَفي الكُتُبِ

تَرَكتُمونا لِأَقوامٍ تُخالِفُنا

في الدينِ وَالفَضلِ وَالأَخلاقِ وَالأَدَبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ماذا أصبت من الأسفار والنصب

قصيدة ماذا أصبت من الأسفار والنصب لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي