ماذا ألم بلمتي فأشابها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ماذا ألم بلمتي فأشابها لـ الستالي

اقتباس من قصيدة ماذا ألم بلمتي فأشابها لـ الستالي

ماذا ألمَّ بلمَّتي فأشابها

وخَضْبتُها فنضا البياضُ خضابَها

سَرَتِ الهُمُومُ الطَّارقاتُ فغادرت

بينَ الجوانح والحَشى أَوصا بَها

ما زالتِ العَبَراتُ جامدةً إلى

أنْ مسّها ألمُ الأسى فإذا بَها

قد ذُقُتُ فقدانَ الاحبّةُ بُرّهَةً

وصَرَمْتُ في أيدي الهَوى أَسْبابَها

عَتْبٌ على الأَيام أُظْهرُهُ ومَا

إعْتابُها لي أَن أَطَلْتُ عِتابَها

أَمَّا اْلخَطُوبُ الحادثاتُ فلنْ ترى

لي غفْلَةً عن أُهبّةٍ فأهابَها

ترَكَتْني الحالاتُ في تصْريفها

سور النوائبِ ثالماً أَنيابَها

وأَنا الجليدُ فما فرِقْتُ لفُرْقةٍ

قبل اغْترابي قد زَجرْت غُرابَها

أسفي على أَني تملَّيْتُ الصِّبا

وإخالُ نفْسي ما قضَت آرابَها

ولَطالما أَجْرَرتُها رُسُن الهوى

في اللَّهْو تمنَعْ في الحسابِ شبابَها

ولقدْ شَهِدْتُ الشَّرْبَ بينَ دَسَاكرٍ

يُسْقُونَ من صافى الرَّحيق شَرابَها

وطَرَقْتُ صاحِبَةَ الْخِباء ودُونها

سُمْرُ القنا باتتْ تَحُفُّ قبابَها

وَلَقَد أَبيتُ اللَّيْلَ أَعْتَسفُ الفَلا

وأَجوبُ من ظْلْم الدُّجى جِلْبابَها

وأَخُوضُ بالبيداءِ رَقراقَ الضُّحى

والشَّمْسُ حائِرَةٌ تمجُّ لُعَابَها

وأُقرِّض الغُرَّ الأوابدَ مادحاً

صيدَ المُلوكِ وذاكراً أَحسابَها

أفدي بني عُمَرَ بن نبْهان الأُلى

أُوتوا العُلى وتسربلوا أثوابَها

آلُ العَتيكِ الوارثين أَرُومَة ال

أزْدِ الكِرام صَميمَها ولبابَها

الحاملون عن العَشيرة جُرمَها

والنَّاصِرون لها على ما نابَها

والوالجون لدى الوغى غَمراتها

والفارجون إلى العُلى أَبوابَها

وهُم اللُّيوثُ لدى الكَريهَة أَوطنَت

بينَ الأعنَّة والأسنّة غابَها

وإذا العَشيرةُ عُرِّضت لمُلمّةٍ

يوماً كَفوها خَطْبَها وخطابَها

وإذا تنُوب مصيبةٌ عجمتهمُ

كانوا أشداءَ القَناةِ صِلابها

كَرمُوا وقد فُجعوا بفَقدِ كريمةٍ

لم يُبْلغُوا جَزَعَ النُّفوسِ مُصابَها

مَلكوا العزاءَ وقلَّما فجِعوا بما

يُنْسي الرّجال بِحيرَةٍ البابَها

نزَل الحمامُ على عقيلَّة قومها

واغتالها متَسَوِّراً مِحْرابَها

والجْد يشْهَدُ انَّها شمْسُ العُلى

أَفلت وحلت بالعَراءِ حجابَها

سَكنَتْ بأَخلاق المكارِم والحجى

بطنَ التُّرابِ ولم تُزل أَتْرابَها

لا حوْلَ عمّا عاينتهُ وإنّما

يُرثي لها أَن فارقت أحبابَها

كُفِيَت تصاريفَ الزّمانِ وباشرتُ

عند إلالهِ نعيمها وثوابَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ماذا ألم بلمتي فأشابها

قصيدة ماذا ألم بلمتي فأشابها لـ الستالي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الستالي

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده (ستال) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه. عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما (سمد) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني. يمتاز شعره بالجودة، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني. (له ديوان - ط)[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي