ماذا ألم بهذا الضيغم الضارى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ماذا ألم بهذا الضيغم الضارى لـ بركة محمد

اقتباس من قصيدة ماذا ألم بهذا الضيغم الضارى لـ بركة محمد

ماذا ألمّ بهذا الضّيغِم الضارى

حتى ثوى في قبور بين أحجارِ

وقبلُ كانت قلوبُ الناس منزلَهُ

وكان فيها كمشكاةٍ بأسرارِ

ومالَهُ لأئذاً بالقبر يسكنه

وكان قبلُ ملاذَ الضّيفِ والجارِ

أَعاف دنيا تسومُ الخُسرَ صاحبَها

ففرَّ من مِحَنٍ فيها وأكدارِ

أم جدّ من مهده لِلَّحدِ مُطَّلباً

للعلم مُقتفياً أقوال مُختارِ

أم رام زروةَ حب للألى سبقوا

أم أمَّ ساحة رحمنِ وغفارِ

ولا غرابةَ إنّ المرءَ مكتسيا

ثوب الوفا والتُّقى أحرى بأوطار

قد كان بالأمس فى الدنيا له أثرٌ

فأصبح اليوم مأثوراً بآثارِ

ونعشه قد حكى سِفراً به طُرَفٌ

من المعارف فيها خيرُ أسطار

نعم قضى من قضى للعلم شرعَتهُ

وأشبَعَ الفضلَ من نصر وأنصارِ

قضى الذي ذكره خيرٌ وسيرتهُ

مكارم وثناه جدُّ سيّارِ

قضى النقّى قضى شيخ العلوم قضى

عبد الحليم قضى من يتّقى البارى

شيخ العوارف والأفضال شيخ هدى

قد شاب في الفقه يغشى كل مضمارِ

دار بكتهُ ودارٌ هلَّلت فرحا

دنيا أصيبت وأخرى ذات أنوارِ

يا بائع الصبر إن الناس في جزع

فَبِع لهم كل مثقال بدينارِ

في ذمة الله يا من في الصلاح قضى

في ذمة الله يا مُستبدل الدارِ

جادَ الإلهُ ثراه كلَّ أونةٍ

برحمةٍ في شآبيبِ وأمطارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ماذا ألم بهذا الضيغم الضارى

قصيدة ماذا ألم بهذا الضيغم الضارى لـ بركة محمد وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن بركة محمد

بركة محمد. شاعر مصري حديث، كان وكيل بمصلحة التلغرافات والتليفونات المصرية. له ديوان شعر.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي