ماذا استخفك حتى جست آجامى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ماذا استخفك حتى جست آجامى لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة ماذا استخفك حتى جست آجامى لـ عبد الحميد الديب

ماذا استخفّك حتى جست آجامى

لا راهبا غضبتي أو خائفا جامي

رزء السماحة أن تعطى لجاحدها

وأن يجود حياها ربع إجرام

حطمته صولجانا ليس يعصمنى

لؤم الضعاف طغوا من فيض إكرام

أشبعتهم فأجاعوا من خلائقهم

مالا يهذّب في جوع وإطعام

قل للخافيش إن الشمس طالعة

وساحة النور لم تخلق لهّوام

ما للثعالب ضلّت من مطاردها

جحورها واستباحت غيل ضرغام

أمام ذئب فلاة قد جرت فزعا

وفي حمى الليث تبدى باس هجام

تلك الثعالب يستعلى بها ملأ

هم عصبة الجبن في شعبى وأقوامي

أأمّة عجزت عن صون بيضتها

وما لها عصمة من جرحها الدامي

تعلى وتخفض من حكام مملكتي

كلا فليس رضاع الذل حكامي

لا تحسبوا أن فوق التاج ملككمو

ألبأس بأسى والصمصام صمصامي

بنيت مجدى من عز ومن شرف

على أساسين إيماني وإقدامي

هي القيامة إن مسّت مطامعكم

علا سرير ورمتم فيه إرغامي

لي من معونة ربى جند مقتدر

وفوق أعلامكم أضغاث أحلام

ذلّ الإسار عليكم قيده ذبحت

به مهابتكم يا شعب أغنام

يا كاذبين على الدنيا بحربكمو

ونصركم بينها تزوير أرقام

لو شئت أوشاء شعبى كنتم أكلا

لحوت نيلى وأحجارا لأهرامي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ماذا استخفك حتى جست آجامى

قصيدة ماذا استخفك حتى جست آجامى لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي