ماذا برقراق السحائب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ماذا برقراق السحائب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ماذا برقراق السحائب لـ جميل صدقي الزهاوي

ماذا برقراق السحائب

ضمن المجرة من كواكب

ليست كمزعم بعضهم

نهراً يفيض على الجوانب

كلا ولا هي لو تعي

زبدٌ بوجه السيل ذائب

كلا ولا وادٍ على

طرفيهِ قد صفت كتائب

حيث الأسنة ثَمَّ في ال

هبوات تضحك والقواضب

أهناك جيش لا أبا

لك حذوه جيش محارب

فلننتظر حتى نرى

من ذا من الجيشين غالب

كلّا ولا سدُمٌ حوت

غازاً فهذا الظن كاذب

لكن شموس جاريا

ت ضمن هاتيك السحائب

بل إن هاتيك السحا

ئب ذات انجمها الثواقب

أجرامها يسبحن في

بحر الأثير لكل جانب

الكل يذهب في الفضا

ء على اختلافٍ في المذاهب

وعلى ارتباطٍ بينها

بقوى جواهرها الجواذب

يا أيّهذا العالم ال

نجمي كم بك من عجائب

كم زار منك نظامنا

جرمٌ يجدّ السير دائب

جرمٌ بديعٌ شكله

جرمٌ يعدّ من الغرائب

فله نواةٌ ذات نو

رٍ مشرقٍ وله ذوائب

ويضئ حتى تستضى

ء به المشارق والمغارب

ويزيد إشراقاً على

إشراقهِ مهما يقارب

حتى إذا ما دار حو

ل الشمس سافر وهو آيب

فكأنه متحملٌ

في زوره كتباً لغائب

أَمخبرٌ أحد النجو

م لشمسنا بعض المطالب

يا عالماً يحوي عوا

لم سائرات في مواكب

كم من شموس فيك أك

ثرها عن الأبصار عازب

شسعت فأسفر بعدها

عن مثل أنوار الحباحب

وهناك لولا أبعد ال

أبعاد نيران لواهب

تجلو أشعتها المني

رة ما هناك من الغياهب

وتوازنت أجرامها

فالكل مجذوب وجاذب

ولها توابغ في تن

قلها السريع لها تصاحب

تحكى توابع شمسنا

فتطوف منها في الجوانب

وعلى توابعها تدو

ر توابع أخرى صواحب

العلم هذا رأيهُ

فيها ورأُى العلم صائب

يرضى به من كان ذا

نظرٍ بعين العقل ثاقب

لكن من جهل الحقا

ئق من سماعته مغاضب

ومن المصائب أن تخا

طب جاهلاً ومن المصائب

أما الحياة فان ظن

ن العقل فيها غير خائب

أيجوز أن الأرض تُس

كن وحدها بين الكواكب

وتكون غير الأرض خا

لية كأمثال الخرائب

هذا لعمري إن يص

ح فانه لمن العجائب

إن الحياة تبين حي

ث ترى لها وسطاً يناسب

ما أوحش الأجرام لم

تمرح بها بيض كواعب

وترى كأحسنها العيو

ن النجل فيها والحواجب

يا ساكني تلك النجو

م على اختلافٍ في المراتب

إني مخاطبكم فلا

تلووا الوجوه عن المخاطب

باللَه قولوا لي أَأَن

تم مثلنا غرض النوائب

إنا نعاتبكم إذا

لم تفصحوا إنا نعاتب

أَحَياتكم كحياتنا

لا تكتموا عنا متاعب

أم هل هناك حياتكم

صفوٌ فليس بها شوائب

إنا لنفزع من مصا

ئب لاجئين إلى مصائب

إنا بظاهر أرضنا

قسمان مغصوب وغاصب

الظلم ضيَّق في وجو

ه رجائنا طرق المكاسب

والعلم مغلوب فلا

يعلى بهِ والجهل غالب

إنا بحال لو علم

تم غير محمود العواقب

نسعى لنفع الآخري

ن من الذين لهم مناصب

ونعيش في حال التعا

سة بالأمانيِّ الكواذب

لهفي على الشبان قد

سلكوا سبيلاً للمعاطب

غيلوا بكل قساوة

فبكتهمُ حتى الأجانب

ويلي على بيضٍ نشر

ن من الأسى سود الذوائب

يخمشن حرَّ وجوههن

ن ويلتدمن عَلَى الترائب

يبكين فقد أعزة

ماتوا فهن لهم نوادب

شرح ومعاني كلمات قصيدة ماذا برقراق السحائب

قصيدة ماذا برقراق السحائب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ستون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي