ماذا شعوب بني عثمان تنتظر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ماذا شعوب بني عثمان تنتظر لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة ماذا شعوب بني عثمان تنتظر لـ ناصيف اليازجي

ماذا شُعوبُ بني عُثمانَ تَنتَظِرُ

قد عادَ مُنتَصِباً في مُلكِهِ عُمَرُ

وجَدَّدَ اللهُ في أيَّام دَولتِهِ

عهدَ الصحابةِ حيثُ العَدلُ ينتشِرُ

هذا هُوَ المَلِكُ المُحيي العِبادَ كما

يُحيِي البِلادَ ويُعطِي خِصبَها المَطَرُ

ما قامَ في أرضناِ من قَبلهِ مَلكٌ

يَرْضَى بهِ اللهُ والأملاكُ والبَشَرُ

في الأرضِ عبدُ العزيزِ اليومَ زِينتُها

ومِثلُهُ في السَّماءِ الشَّمسُ والقَمرُ

إن كانَ قد أظْلَمَتْ أيَّامُنا قِدَماً

فَقُلْ لها استَبشري قد أشرَقَ السَّحَرُ

خليفةُ اللهِ ظِلٌّ في خَليقتِهِ

ظَلَّت بهِ تَتَّقِي الدُنيا وتَسْتَترُ

لا تَرتضي غيرَهُ الدُّنيا لها مَلِكاً

لو كانَ جِبريلُ يأتيها أو الخَضِرُ

مُهذَّبُ النَّفسِ صافي القلبِ طاهِرُهُ

مُؤَيَّدُ العزمِ ماضي الأمرِ مُقتدِرُ

يَنالُ بالصُّحْفِ والأقلامِ حاجَتَهُ

منَ الجُيوشِ فتِلكَ البيضُ والسُّمُرُ

لا يَلحقُ الفِعلَ من أفعالِهِ نَدَمٌ

ولا يُلامُ على أمرٍ فيَعتَذِرُ

ولا يُعابُ لهُ سِرٌّ ولا عَلَنٌ

ولا يَزيغُ له سَمْعٌ ولا بَصَرُ

مُقلَّدٌ فوقَ أثوابٍ مُضاعَفَةٍ

من خَشْيةِ اللهِ سيفاً صاغَهُ القدَرُ

مُذَّربُ النَّصْلِ مكتوبٌ بصَفحتِهِ

إذا دَنَا أجَلٌ لا يَنفَعُ الحَذَرُ

كلُّ السَلاطينِ في أجيالِها شَجَرٌ

عبد العزيزِ على أغصانِها ثَمَرُ

ملائكُ العَرشِ تَرعاهُ وتَخدِمُهُ

والسَّعدُ في بابِهِ يُمسي ويَبتكِرُ

تُثني عليهِ بأقلامٍ وألْسِنةٍ

لكنْ مُطَوَّلُها في الحقِّ مُختَصَرُ

إذا طَلَبْنا منَ الباري لنا وَطَراً

فليسَ إلاّ بَقاهُ عِندَنا وَطَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ماذا شعوب بني عثمان تنتظر

قصيدة ماذا شعوب بني عثمان تنتظر لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي