ماذا طحا بك يا صناجة الأدب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ماذا طحا بك يا صناجة الأدب لـ علي الجارم

اقتباس من قصيدة ماذا طحا بك يا صناجة الأدب لـ علي الجارم

مَاذَا طَحَا بِكَ يَا صَنَّاجَةَ الأدَبِ

هَلاَّ شَدَوْتَ بِأَمْدَاحِ ابْنَةِ العَرَبِ

أطَارَ نَوْمَكَ أَحْدَاثٌ وَجَمْتَ لَهَا

فَبِتَّ تَنْفُخُ بَيْنَ الهَمِّ والْوَصَبِ

وَالْيَعْرُبِيَّةُ أَنْدى مَا بَعَثْتَ بِهِ

شَجْواً مِنَ الْحُزنِ أَوْ شَدْواً منَ الطَّرَب

رُوحٌ مِنَ اللّهِ أَحْيَتْ كُلَّ نَازِعَةٍ

مِنَ البَيَانِ وَآتَتْ كُلَّ مُطَّلَبِ

أَزْهَى مِنَ الأَمَلِ البَسَّامِ مَوْقِعُهَا

وَجَرْسُ أَلْفَاظِهَا أَحْلَى مِنَ الضَّرَبِ

وَسْنَى بِأخْبِيَةِ الصَّحْرَاءِ يُوقِظهَا

وَحْيٌ مِنَ الشَّمْسِ أَوْ همْسٌ مِنَ الشهبِ

تُحْدَى بِهَا اليَعْمَلاَتُ الكُومُ إِنْ لَغِبَتْ

فَلاَ تُحِسُّ بِإِنْضَاءٍ وَلاَ لَغَبِ

تَهْتَزُّ فَوْقَ بِحَارِ الآلِ رَاقِصَةً

وَالنَّصْبُ لِلنيبِ يَجْلُو كُرْبَةَ النَّصَبِ

لَمْ تَعْرِف السَّوْطَ إِلاَّ صَوْتَ مُرْتَجِزٍ

كَأنَّ في فيهِ مِزْماراً مِنَ القَصَبِ

تُصْغِي إِلَى صَوْتِهِ الأَطْيَارُ صَامِتَةً

إِذَا تَردَّدَ بَيْنَ القُورِ وَالهِضَبِ

كَأنَّهُ وَظَلاَمُ اللَّيْل يَكْنٌفُهُ

غُثَاءَةٌ قُذِفَتْ في مَائِجٍ لَجِبِ

قَدْ خَالَطَ الوَحْشَ حَتَّى مَا يُرَوّعُهَا

إِذَا تَعَرَّضَ لَمْ تَنْفِرْ وَلَمْ تَثِبِ

يَرْنُو بِعَيْنٍ عَلَى الظَّلْمَاءِ صَادِقَةٍ

كَأَعْيُنِ النَّسْرِ أَنّى صُوّبَتْ تُصِبِ

هُوَ الْحَيَاةُ بِقَفْرٍ لا حَياةَ بِهش

كالمَاءِ في الصّخْرِ أَوْ كالمَاءِ في الْحَطَبِ

يَبِيتُ مِنْ نَفْسِهِ في مَنْزِلٍ خَضِلٍ

وَمِنْ شَبَا بِيضِهِ في مَعْقلٍ أَشِبِ

يَهْتَزُّ للجُودِ والمَشْتَاةُ بَاخِلَةٌ

وَالقُرُّ يَعْقِدُ رَأْسَ الكلْبِ بالذّنَبِ

تهْفُو إِلَيْهِ بَنَاتُ الْحَيّ مُعْجَبَةً

وَالْحُبُّ يَنْبُتُ بَيْنَ العُجْبِ وَالعَجَبِ

إِذَا تَنَقَّبْنَ إِذْ يَلْقَيْنهُ خَفَراً

فَشَوقُهُنَّ إِليْهِ غَيْرُ مُنْتقِبِ

تَرَاهُ كُلُّ فَتَاةٍ حِينَ تَفْقِدُهُ

في البَدْرِ والسَّيْفِ والضِّرغَامِ وَالسُّحُبِ

زَيْنُ الفِنَاءِ إِذَا مَا حَلَّ حَبْوَتَهُ

لِلْقَوْلِ لَبَّاهُ مِنْهُ كُلُّ مُنْتَخَبِ

أَوْ هَزَّ شَيْطَانُهُ أَوتَارَ مَنْطِقِهِ

فَاخْشَ الأَتِيَّ وَحَاذِرْ صَوْلَةَ العُبُبِ

مَامَسَّ بِالكَفِّ أَوْرَاقاً وَلاَ قَلَماً

وَرَأْيُهُ زِنَةُ الأَوْرَاقِ وَالكُتُبِ

يَطِيرُ لِلحَرْبِ خِفّاً غَيْرَ مُدَّرِعٍ

في شِدَّةِ البَأْسِ مَا يُغْنِي عَنِ اليَلَب

إذَا دَعَاهُ صَرِيخٌ كَانَ دَعْوَتَهُ

وَإنْ دَعَتْهُ دَوَاعِي الذُّعْرِ لَمْ يُجِبِ

لاَ تَرْهَبُ الْجَارَةُ الْحَسْنَاءُ نَظْرتَهُ

كَأَنَّ أَجْفَانَهُ شُدَّتْ إِلَى طَنُبِ

جَزِيرَةٌ أَجْدَبَتْ فِ كُلِّ نَاحِيَةٍ

وَأَخْصَبَتْ في نَوَاحِي الخُلْقِ والأَدَبِ

جَدْبٌ بِهِ تَنْبُتُ الأَحْلاَمُ زَاكِيَةً

إِنَّ الحِجَارَةَ قَدْ تَنْشَقُّ عَنْ ذَهَبِ

تَوَدُّ كُلُّ ريَاضِ الأَرْضِ لَوْ مُنِحَتْ

أَزْهَارُهَا قُبْلَةً مِنْ خَدِّهَا التَّرِبِ

وَتَرْتَجِي الغِيدُ لَوْ كَانَتْ لآلِئُهَا

نَظْماً مِنَ الشِّعْرِ أَوْ نَثْراً مِنَ الْخُطَبِ

يَا جِيرَةَ الْحَرَمِ المَزْهُوِّ سَاكِنُهُ

سقَى العُهُودَ الْخَوالِي كُلُّ مُنْسَكِبِ

لِي بيْنَكُمْ صِلَةٌ عَزَّتْ أوَاصِرُهَا

لأَنَّهَا صِلَةُ القُرآنِ وَالنَّسَبِ

أرى بعَيْنِ خَيالي جاهِليَّتكُمْ

ولِلتَّخيُّلِ عَيْنُ القَائِفِ الدَّربِ

وَأَشْهَدُ الْحَشْدَ لِلشُّورَى قَدِ اجْتَمعُوا

وَلَسْتُ أَسْمَعُ مِنْ لَغْوٍ وَلاَ صَخَبِ

مِنْ كُلِّ مُكْتَهِلٍ بالبُرْدِ مُشْتَمِلٍ

لِلقَوْلِ مُرْتَجِلٍ لِلهُجْرِ مُجْتَنِبِ

وَأَلْمَحُ النَّارَ في الظَّلْمَاءِ قَدْ نُصِبَتْ

لِطَارِقِ اللَّيْلِ وَالْحَيْرَانِ والسَّغبِ

نَارٌ وَلَكِنَّها قَدْ صُوِّرَتْ أَمَلاً

بَرْداً إِذَا خَابَتِ الآمَالُ لَمْ يَخِبِ

رَمْزُ الْحَيَاةِ وَرَمْزُ الْجُودِ مَا فَتِئَتْ

فَوْقَ الثَّنِيَّاتِ تَرْمِي الجَوَّ باللَّهَبِ

يَشُبُّهَا أرْيحي كُلَّمَا هَدَأَتْ

أَلْقَى عَلَى جَمْرِهَا جَزْلاً مِنَ الحَطَبِ

وَأُبْصِرُ القَوْمَ يَوْمَ الرَّوْعِ قَدْ حُشِدُوا

لِلْمَوتِ يَجْتَاحُ أَوْ لِلنَّصْرِ وَالغَلَبِ

يَرْمُونَ بِالشَّرِّ شَراً حِينَ يفْجَؤُهُمْ

وَرَايُهُمْ فَوْقَهُمْ خَفَّاقَةُ العَذَبِ

وَأَحْضُرُ الشُّعَرَاءَ اللُّسْنَ قدْ وَقَفُوا

وَلِلْبَيانِ فِعَالُ الصَّارِمِ الذَّرِبِ

أَبُو بَصيرٍ لَهُ نَبْرٌ لَوْ اتُّخِذَتْ

مِنْهُ السِّهَامُ لَكَانَتْ أَسْهُمَ النُّوَبِ

إِذَا رَمَاهَا كمَا يَخْتَارُ قَافِيَةً

دَارتْ مَعَ الفَلَكِ الدَّوَّارِ في قُطُبِ

وَأُغْمِضُ العَيْنَ حِيناً ثُمَّ أَفْتَحُهَا

عَلَى جَلاَلٍ بِنُورِ الْحَقِّ مُؤتَشِبِ

نُورٌ مِنَ اللّهِ هَالَ القَوْمَ سَاطِعُهُ

وَلَيْسَ يُحْجَبُ نُورُ اللّهِ بِالْحُجُبِ

تَكَلَّمَتْ سُوَرُ القُرْآنِ مُفْصِحَةً

فَأَسْكَتَتْ صَخَبَ الأَرْمَاحِ والقُضُبِ

وَقَامَ خَيْرُ قُرَيْشٍ وَابْنُ سَادَتِهَا

يَدْعُو إِلَى اللّهِ في عَزْمٍ وفي دَأبِ

بِمَنْطِقٍ هَاشمِيِّ الوَشْي لَوْ نُسِجَتْ

مِنْهُ الأَصَائِلُ لَمْ تَنْصُلْ وَلَمْ تغِبِ

طَابَتْ بِهِ أَنْفُسُ الأيَّامِ وَابْتَهَجتْ

ومَرَّ دَهْرٌ وَدَهْرٌ وَهي لَمْ تَطِبِ

وَهُزَّتِ الرَّاسِيَاتُ الشمُّ وَارْتَعَدَتْ

لِهَوْلِهِ البَاتِرَاتُ البِيضُ في القُرُبِ

وَأَصْبَحَتْ بِنْتُ عَدْنَانٍ بِنَفْحَتِهِ

تِيهاً تُجَرِّرُ مِن أَذْيالِهَا القُشُبِ

فَازَتْ برُكْنٍ شَديدٍ غَيْرِ مُنْصَدِعٍ

مِن البَيَانِ وَحَبْلٍ غَيْرِ مُضْطَرِبِ

وَلَمْ تَزَلْ مِنْ حِمى الإِسْلاَمِ في كَنَفٍ

سَهْلٍ وَمْن عِزِّه في مَنْزِلٍ خَصِب

حَتَّى رَمَتْهَا اللَّيَالي في فَرَائدها

وَخَرَّ سُلْطَانُهَا يَنْهَارُ مِنْ صَبَبِ

وَعَاثَت الْعُجْمَةُ الْحَمْقَاءُ ثَائِرَةً

عَلَى ابْنَةِ البِيدِ في جَيْشٍ مِنَ الرَّهَبِ

يَقُودُهُ كُلُّ وَلاَّغٍ أَخِي إِحَنٍ

مُضَمَّخٍ بِدِمَاءِ العُرْبِ مُخْتَضِبِ

لَمْ يُبْقِ فِيهَا بِنَاءً غَيْرَ مُنْتقِضٍ

مِنَ الفَصِيحِ وَشَمْلاً غَيْرَ مُنْقضَبِ

كَأَنَّ عَدْنَانَ لَمْ تَملأْ بَدَائِعُهُ

مَسامِعَ الكَوْنِ مِنْ نَاءٍ وَمُقْتَرِبِ

مَضَتْ بِخَيْرِ كُنوزِ الأَرْضِ جَائِحةٌ

وَغَابَت اللُّغَةُ الفُصْحَى مَعَ الغَيَبِ

لَوْلا فُؤَادٌ أَبُو الفَارُوقِ مَا وجَدَتْ

إِلَى الْحَيَاةِ ابنَةُ الأَعْرَابِ مِنْ سَبَبِ

أعَزَّ مِنْهَا حِمىً رِيعَتْ كَرَائِمُهُ

وَكَانَ مَمْنُوعُهُ نَهْباً لمُنْتهِبِ

وَرَدَّ بِالمَجْمَعِ المَعْمُورِ غُرْيَتَهَا

وَحَاطَها بِكَرِيمِ العَطْفِ والْحَدَبِ

يَا عُصْبَةَ الَخَيْرِ لِلْفُصْحَى وَشِيعَتِها

حَيَّاكِ صَوْبُ الْحَيَا يَا خِيرَةَ العُصَبِ

هَلمَّ فَالْوَقْتُ أَنْفَاسٌ لَهَا أَمَدٌ

وَلاَ أقُولُ بأنَّ الوَقْتَ مِنْ ذَهَبِ

فَإِنَّمَا المَرْءُ فِ الدُّنْيَا إِقَامَتُهُ

إِقَامَةُ الطَّيْفِ وَالأَزْهَارِ وَالْحَبَبِ

الدَّهْرُ يُسرِعُ وَالأَيَّامُ مُعْجِلَةٌ

وَنَحْنُ لَمْ نَدْرِ غَيْرَ الوَخْدِ والْخَببِ

وَالمُحْدَثَاتُ تَسُدُّ الشَّمْسَ كَثْرَتُهَا

وَلَمْ تَفُزْ بِخَيَالِ اسْمٍ وَلاَ لَقَبِ

وَالتَّرْجَمَاتُ تَشُنُّ الْحَرْبَ لاَقِحَةً

عَلَى الفَصِيح فَيَا لِلْوَيْلِ وَالْحَرَبِ

نَطيرُ لِلَّفْظِ نَسْتَجْدِيه مِنْ بَلَدٍ

نَاءٍ وَأَمثْالُهُ مِنَّا عَلَى كَثَبِ

كَمُهْرِقِ المَاء في الصَّحْراءِ حِينَ بَدَا

لِعَيْنِهِ بَارِقٌ مِنْ عَارِضٍ كَذِبِ

أَزْرَى بِبِنْتِ قُرَيْشٍ ثمَّ حَارَبَها

مَنْ لاَ يُفرِّقُ بَيْنَ النَّبْعِ وَالغَرَبِ

وَرَاحَ فِي حَمْلَةٍ رَعْنَاءَ طَائِشَةٍ

يَصُولُ بالْخَائِبَيْن الْجَهْلِ وَالشَّغَبِ

أنْتْرُكُ العَرَبيَّ السَّمْحَ مَنْطِقُهُ

إلَى دَخِيلٍ مِنَ الألْفَاظِ مُغْتَرِبِ

وَفِي المَعَاجِمِ كَنْزٌ لاَ نَفَادَ لَهُ

لِمَنْ يُمَيِّزُ بَيْنَ الدُّرِّ وَالسُّخُبِ

كَمْ لَفْظَةٍ جُهِدَتْ مِمَّا نُكرِّرُهَا

حَتَّى لَقَدْ لَهَثتْ مِنْ شِدَّةِ التَّعَبِ

وَلَفْظَةٍ سُجِنَتْ في جَوْفِ مُظْلِمَةٍ

لَمْ تَنْظُر الشَّمْسُ مِنْهَا عَيْنَ مُرْتَقِبِ

كَأنَّمَا قَدْ تَوَلَّى القَارِظَانِ بِهَا

فَلَمْ يَؤُوبَا إِلَى الدَّنْيَا وَلَمْ تَؤُبِ

يَا شِيخَةَ الضَّادِ وَالذِّكْرَى مُخَلِّدَةٌ

هُنَا يُؤَسَّسُ مَا تَبْنُونَ لِلْعَقِبِ

هُنَا تَخُطُّونَ مَجْداً مَا جَرَى قَلَمٌ

بِمِثْلِهِ في مَدَى الأَدْهَارِ وَالْحِقَبِ

لَبَّيْكَ يَا مَلِكَ الوَادِي وَمُنْشِئَهُ

يَا حَارِسَ الدِّين وَالآدَابِ وَالْحسَبِ

هَذَا غِرَاسُكَ قَدْ مَاسَتْ بَوَاسِقُهُ

تُدَاعِبُ الرِّيحَ في زَهْوٍ وَفي لَعِبِ

المُلْك فِي بَيْتِكمْ كَسْباً وَمَوْهِبَةً

يُزْهَى عَلَى كلِّ مَوْهُوبٍ وَمُكْتَسَبِ

سَفِينَةٌ أَنْتَ مُجْرِيهَا وَكَالِئُهَا

مِنَ الزَّعَازِعِ لاَ تَخْشَى أَذَى العَطَبِ

وَأُمَّةٌ أنْتَ مَجْرِيهَا وَحَافِزُهَا

في حَلْبَةِ السَّبْقِ لاَ تُبْقي عَلَى القَصَبِ

وَدِيعَةُ اللّهِ صِينَتْ في يَدَيْ مَلِكٍ

للّهِ مُرْتَقِب للّهِ مُحْتَسِبِ

بَصِيرَةٌ كَضِيَاءِ الصُّبْحِ لَوْ لَطَمَتْ

غَيَاهِبَ اللَّيْلِ لم يُظْلِمْ وَلَمْ يُهَبِ

وَعَزْمَةٌ كَحَديدِ النَّصْلِ لَوْ طَلَبَتْ

زُهْرَ الكَواكِبِ نَالَتْ غَايَةَ الطَّلَبِ

قَدْ صَمَّمَتْ فَمَضَتْ عَجْلَى لِمقْصِدَهَا

تَحثُو التُّرابَ بِوَجْهِ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ

فَانْظُرْ تَرى مِصْرَ هَلْ تَلْقَى لَهَا مَثَلاً

في صَوْلَةِ المُلْكِ أَوْفى قُوَّةِ الأُهَبِ

فَثَرْوَةٌ مِنْ سَريِّ العِلْمِ وَاسِعَةٌ

وَثَرْوَةٌ مِنْ سريِّ الْجَاهِ وَالنَّشَبِ

بَنَى فُؤَادُ بِنَاءَ الْخَالدِيِنَ مِصْرَ واحْتَجَبَتْ

فَإِنَّ بِرَّ يَدَيْهِ غَيْرُ مُحْتَجِبِ

مَنْ مُبْلِغُ العُرْبِ أَنَّ الضَّادَ قَدْ بَلَغتْ

بِقُرْبِ صَاحِبِ مِصْرٍ أَرْفَعَ الرُّتَبِ

أَعَادَ مَجْداً لَهَا مَالَتْ دَعَائِمُهُ

فَيَا لهَا قُرْبَةً مَنْ أَعْظَمِ القُرَبِ

وَحَفَّهَا بِسِيَاجٍ مِنْ عِنَايَتِهِ

كَمَا تُحَفُّ جُفُونُ العَيْنِ بالهُدُبِ

إِنْ عَقَّهَا أَهْلُ وَادِيها وَجيرَتُها

فَأَنْتَ أَحْنَى عَلَيْهَا مِنْ أَخٍ وَأَبِ

رَأَتْ بِرَبْعِكَ عِزَّ المُلْكِ فَانْصَرَفَتْ

عَنْ ذِكر لُبْنَى وَذِكْرَى رَبْعِهَا الْخرِبِ

لاَذَتْ بِأَكْبَرِ مِعْوَانٍ لِذِي أمَلٍ

نَاءٍ وَأَشْرَفِ عُنْوَانٍ لِمُنْتَسِبِ

عِشْ لِلْكِنَانةِ تَبْلُغْ أَوْجَ عِزَّتِهَا

وَلْلعُلاَ وَالنَّدَى وَالعِلمِ والأدَبِ

وَعاشَ فَارُوق نَجْماً في تأَلُّقِهِ

سَعْدُ السُّعودِ وَفِيه مُنْتَهَى الأَرَبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ماذا طحا بك يا صناجة الأدب

قصيدة ماذا طحا بك يا صناجة الأدب لـ علي الجارم وعدد أبياتها تسعة و تسعون.

عن علي الجارم

علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم. أديب مصري، من رجال التعليم له شعر ونظم كثير، ولد في رشيد، وتعلم في القاهرة وإنجلترة، واختير ليكون كبير مفتشي اللغة العربية بمصر. ثم وكيلاً لدار العلوم حتى عام (1942) ، مثل مصر في بعض المؤتمرات العلمية والثقافية، وكان من أعضاء المجمع اللغوي. وتوفي بالقاهرة فجأة، وهو مصغ إلى أحد أبنائه يلقي قصيدة له في حفلة تأبين لمحمود فهمي النقراش. له (ديوان الجارم-ط) أربعة أجزاء، (قصة العرب في إسبانيا - ط) ترجمة عن الإنكليزية. و (فارس بن حمدان-ط) ، (شاعر ملك-ط) ، وقد شارك في تأليف كتب أدبية منها: (المجمل-ط) ، و (المفصل-ط) وكتب مدرسية في النحو والتربية.[١]

تعريف علي الجارم في ويكيبيديا

علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم أديب وشاعر وكاتب، ولد عام 1881 في مدينة رشيد في مصر. بدأ تعليمه القراءة والكتابة في إحدى مدارسها ثم أكمل تعليمه الثانوي في القاهرة، بعدها سافر إلى إنكلترا لإكمال دراسته ثم عاد إلى مصر حيث كان محباً لها كما دفعه شعوره القومي إلى العمل بقوة وإخلاص لوطنه، وقد شغل عدداً من الوظائف ذات الطابع التربوي والتعليمي، فعُيِّن بمنصب كبير مفتشي اللغة العربية ثم عُيِّن وكيلاً لدار العلوم وبقي فيها حتى عام 1924، كما اختير عضواً في مجمع اللغة العربية، وقد شارك في كثير من المؤتمرات العلمية والثقافية.كتب عنه في موقع إسلام سيفلايزيشن للشاعر العراقي فالح الحجية:

وله ديوان في أربعة أجزاء، وله كتب أخرى منها فارس بني حمدان وشاعر وملك وغارة الرشيد.[٢]
  1. معجم الشعراء العرب
  2. علي الجارم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي